فيما تقيد الاتفاقية النووية مع إيران كمية بعض المواد الحساسة التي تستطيع الجمهورية الإسلامية امتلاكها في أي وقت من الأوقات، قال تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن إيران تجاوزت أحد الحدود المتفق عليها. ونقلت صحيفة "الإندبندنت" عن التقرير الأممي أن إيران تمتلك 130.1 طنا متريا من الماء الثقيل، الذي يستخدم في المفاعلات النووية، في الوقت الذي يجب ألا تتجاوز الكمية التي تمتلكها 130 طنا متريا وفقا للاتفاق الموقع في 2015. وقالت الصحيفة إن هذه هي المرة الثانية التي تتجاوز فيها إيران حدود الماء الثقيل المسموحة. وكان دونالد ترامب قد انتقد بشدة الاتفاقية النووية التي وقعتها إيران مع مجموعة دول "5+ 1"، أميركا وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا، والتي تم بموجبها رفع بعض العقوبات الدولية عن إيران مقابل ضمان منع إيران من امتلاك سلاح نووي. وقال ترامب إن الاتفاقية النووية مع إيران هي "أسوأ اتفاقية تمت مناقشتها على الإطلاق". وحسب الصحيفة فقد أعلنت إيران أنها ستحول 5 أطنان من الماء الثقيل إلى خارج البلد "خلال أيام"، وذلك بعد أن عبر رئيس الوكالة الدولية للطاقة يوكيا أمانو،عن قلقه، لافتة إلى أن المرة الماضية التي تجاوزت فيها إيران ذلك الحد كان لفترة محدودة فقط، ولم يتم توجيه أي انتقاد لها من أي بلد. وتساءلت الصحيفة حول ما إذا كانت إدارة ترامب القادمة سترد على مثل هذه الحوادث بنفس الطريقة. وقالت الإندبندنت إن باقي تقرير الوكالة الدولية أكد أن إيران ملتزمة بتعهداتها ولم تقم بتخصيب اليورانيوم لدرجة أعلى من النقاء المنخفض، كما أن مخزون إيران من اليورانيوم بقي تحت المستويات المتفق عليها.