ضمن أنشطة ومن منطلق اهتمامها بفئة الشباب المبدعين، نظمت لجنة إبداع في نادي أبها الأدبي مساء أول من أمس، ورشة نقدية لقراءة تجربتي الشاعر الشاب مالك الحكمي، والكاتبة الشابة إحسان الأحمري، وذلك بحضور عدد من المهتمين والمهتمات بالإبداع في المنطقة. وبدأت الورشة بمقدمة تعريفية قدمها رئيس لجنة إبداع عضو مجلس الإدارة، ظافر الجبيري قال فيها إن هذه الليلة الإبداعية للجنة إبداع في نادي أبها الأدبي تأتي ضمن الاهتمام بالمواهب الشابة والانفتاح على التجارب والعطاءات الواعدة، التي يدعمها النادي والتي يعتبرها جزءا من مسؤوليته وانفتاحه على المجتمع. اعترافات ونصائح بدأت القراءات بحديث للشاعر عبدالرحمن أحمد عسيري الذي اعترف بتقصيره وابتعاده عن النادي أكثر من 10 أعوام، وقال: "اليوم عندما أستمع إلى مالك وإحسان أتذكر تلك اللحظة التي احتفى بي وقتها القائمون على النادي آنذاك"، فيما أشاد القاص يحيى العلكمي بتجربة الموهبتين ونصح كل منهما بالقراءة في تخصصه. وقالت إحسان الأحمري إنها تغلبت على داء التلعثم بالقراءة والمثابرة على الكتابة، وبدأت تعالج نفسها بنفسها بعد معاناة كبيرة. وأضافت أن الذي حدث معها منذ الصغر كان أثرا نفسيا من صراخ المعلمات، وخوفها من المدرسة، وكل من حولها، فزاد داء التلعثم معها، حتى تغلبت عليه شيئا فشيئا، لذلك أصدرت كتابا يضم جميع الخواطر والأحاسيس التي عاشتها بعنوان "عندما يتحدث الصمت". دعم الوالدين قالت أم مالك ل"الوطن" إن ولدها كان مبدعا منذ صغره، حيث كتب الشعر في حبه لها أولا، عندما تعرضت لوعكة صحية، وكانت مبهرة للعائلة. فيما شكر والد الشاعر مالك، النادي على ما يبذل من جهد في دعم الشباب المبدع واحتضان مواهبهم. واختتم رئيس النادي الورشة الدكتور أحمد آل مريع، دعا فيها المبدعين إلى التقدم للنادي وعرض نتاجهم على المختصين به، ونصح الكاتبة إحسان بالاتجاه إلى كتابة القصة، وأن النادي سيقوم بشراء عدة نسخ من كتابها دعما لها.