أكدت مصادر محلية أن تنظيم داعش في خراسان بدأ يواجه نكسات كبرى في أفغانستان بسبب تحالف القوى المناهضة له فيها، لا سيما حركة طالبان الأفغانية التي تعتبره يشكل الخطر الأكبر لنفوذها بالإقليم، لافتة في هذا السياق إلى البيان الصادر عن قوات حلف شمالي الأطلسي "الناتو" في 3 نوفمبر الجاري والذي أشار فيه إلى أن أعداد مسلحي داعش انخفض إلى نحو 1000 مسلح من أصل 3000 مقاتل. وحسب المصادر فإن هناك أسبابا أخرى دولية وإقليمية أثرت على تنظيم داعش في خراسان ومن بينها ما يلي: 1- حصول تغيير في موقف حلف شمال الأطلسي من التماذج مع رؤية بعض أجهزة الاستخبارات الغربية بالتغاضي عن وجود التنظيم إلى محاربته والتخلص منه 2- فشل المحور الهندي - الإيراني - الأفغاني في إدخال الهند كلاعب سياسي وأمني وعسكري في أفغانستان ضد باكستان، ولجوء أميركا مجددا لباكستان كي تفتح صفحة حوار مع حركة طالبان الأفغانية بهدف مشاركة الحركة في عملية المصالحة القومية الأفغانية أي بمشاركة السلطة مع حكومة الرئيس أشرف غني ورئيس أفغانستان التنفيذي عبدالله عبدالله 3- وجود حوالي %70 من محاربي داعش كأعضاء في المنظمات الإرهابية الأفغانية مثل حركة أوزبكستان المتشددة، أو في المنظمات الإرهابية الباكستانية المحظورة التي تخلص الجيش من عناصرها في عملية السيف القاطع. 4- تعاون الأجهزة الأمنية الباكستانية مع المنظمات الدولية في تجفيف موارد داعش المالية التي تصلها من خارج باكستان، وقد ساعد ذلك على أن يغير مقاتلو التنظيم توجهاتهم لينضوا مجددا في صفوف حركة طالبان الأفغانية كونها الأغنى ماليا لمتاجرتها في المخدرات والسلاح 5- تغير الوضع الإستراتيجي بصورة كبيرة لمصلحة طالبان، مما يسهم في تراجع تنظيم داعش في خراسان عسكريا، وسط توقعات بالقضاء عليه