قالت منظمة مراسلون بلا حدود، إن الانتهاكات التي ترتكبها جماعة الحوثيين المتمردة أدت إلى تدهور ترتيب اليمن في جدولة التصنيف العالمي لحرية الصحافة للعام الحالي، حيث احتل اليمن المركز 170 من أصل 180 دولة. وقالت المنظمة الدولية في تقرير أصدرته أول من أمس "الانتهاكات ضد الصحافة في اليمن أصبحت لا تعد ولا تحصى منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء وأجزاء واسعة من البلاد. وبعد ثمانية أشهر فقط من سيطرتهم على العاصمة، سجلت نقابة الصحفيين اليمنيين ما لا يقل عن 67 حالة اعتداء على الصحفيين؛ بهدف منعهم من القيام بعملهم. كما تشهد السجون حالات تعذيب كثيرة، بحسب العديد من الشهادات، إضافة إلى حالات كثيرة عن اختطاف الصحفيين وإخفائهم". وأضاف التقرير "الحوثيون يحتجزون أعدادا من الصحفيين كرهائن، ويمنعونهم من التواصل مع جميع وسائل الإعلام، كما استولت الجماعة على مباني بعض القنوات التلفزيونية. وأعلن زعيمها عبدالملك الحوثي بشكل صريح حرباً مفتوحة على الإعلاميين، الذين يُعتبرون في رأيه أخطر من مقاتلي قوات التحالف العربي". واستشهدت المنظمة بخطاب للحوثي نقلته قناة المسيرة التابعة للتمرد في سبتمبر من العام الماضي "المرتزقة العملاء من فئة الصحفيين والمثقفين والسياسيين أكثر خطراً على هذا البلد"، مشيرة إلى أن تلك الكلمات تعكس حجم الكراهية والتحريض على استهداف الصحفيين والمثقفين. وأوردت المنظمة في تقريرها العديد من الحالات التي دفع فيها الصحفيون ثمن تمسكهم بالمهنية، مشيرة إلى حادثة مقتل الصحفيين عبدالله قابل ويوسف العيزري، اللذين استشهدا بعد أن اتخذتهما الميليشيات الانقلابية دروعا بشرية، أواخر العام الماضي.