حذّرت دراسة بريطانية، من أن تدخين 20 سيجارة يوميا، يمكن أن يتسبب في حدوث 150 تغيرا ضارا في خلايا رئة المدخن سنويا، وتؤدي في نهاية المطاف إلى الإصابة بالسرطان. اكتشفت الدراسة التي أجراها باحثون في معهد ويلكوم ترست سانجر في بريطانيا، ونشرت أمس في "دورية العلوم"، آثارا جزيئية لأضرار في الحمض النووي يطلق عليها "البصمات التحورية" في الحمض النووي للمدخن، وأحصى العلماء عدد تلك التحورات في مختلف الأورام. وأجرى الباحثون تحاليل على أكثر من 5 آلاف ورم، وقارنوا أنواع السرطان بين عدد من المدخنين وبين آخرين لم يدخنوا مطلقا. واكتشفوا أن "تدخين علبة من السجائر، تحوى 20 سيجارة، في المتوسط يوميا يؤدي إلى 150 تحورا في كل خلية كل عام، وكل تحور مصدر محتمل لبدء "مجموعة أضرار جينية"، يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى الإصابة بالسرطان". وتأثير التدخين، لم يكن على الرئة فقط، بل كشفت النتائج أيضا، أن تدخين علبة سجائر يوميا، يؤدي إلى 97 تحورا في كل خلية في الحنجرة، و39 تحورا في الحلقوم، و23 تحورا في الفم، و18 تحورا في المثانة، و6 تحورات في كل خلية في الكبد كل عام، وهذا يفسر سبب كون التدخين يقف وراء أنواع كثيرة من السرطانات إلى جانب سرطان الرئة.