دعا كبير مساعدي مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون مكتب التحقيقات الاتحادي، أول من أمس، إلى الإفصاح عما يعرفه عن أي علاقات بين دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري وروسيا. واتهم مدير حملة كلينتون الانتخابية روبر موك، مكتب التحقيقات الاتحادي بعدم الإنصاف خلال نشر تحقيق في ممارسات البريد الإلكتروني لكلينتون، مع التزام الصمت بشأن المرشح الجمهوري. يأتي ذلك، قبل أيام من الانتخابات المقررة 8 نوفمبر الجاري، فيما تحاول حملة كلينتون احتواء الضرر الناجم عن إعلان مدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي، حول استخدام كلينتون خادما خاصا للبريد الإلكتروني عندما كانت وزيرة للخارجية. مساعي أوباما بينما عبّرت كلينتون عن ثقتها في أن مكتب التحقيقات الاتحادي لن يجد شيئا يمثل مشكلة، كثّف الرئيس الأميركي باراك أوباما، جهوده لضمان انتخاب هيلاري كلينتون خليفة له. ويركز أوباما الذي شارفت ولايته على الانتهاء، من أجل نقل الحماسة التي يثيرها بين مؤيديه إلى المرشحة الديمقراطية على عبارة يمكن أن تختصر هذه الرسالة هي "افعلوا ذلك من أجلي". من جانبه، أمضى المرشح الجمهوري دونالد ترامب القسم الأكبر من الأسبوع الجاري في ولايات مؤيدة للديمقراطيين، أملا منه في تحقيق تقدم فيها، وتعزيز موقعه للفوز في السباق إلى البيت الأبيض في مواجهة منافسته هيلاري كلينتون. وقالت تقارير، إن التاريخ واستطلاعات الرأي والتركيبة السكانية إلى جانب خطاب ترامب الحاد، كلها عوامل لا تصب في مصلحته. ترقب الأسواق العالمية إلى ذلك، تشهد الأسواق في العالم حالة من الترقب الشديد، تحسبا لنتائج الانتخابات الأميركية التي باتت على الأبواب، كما تشهد قلقا متزايدا من فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب والتأثيرات المحتملة لذلك على الاقتصاد الأميركي وغيره من اقتصادات العالم، فيما أظهر أول استطلاع للرأي منذ شهور تفوق ترامب على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، وهو ما يزيد من فرصه في الوصول إلى البيت الأبيض. وترجح كثير من التقارير أن يؤدي فوز ترامب بالرئاسة في الولاياتالمتحدة إلى أزمة اقتصادية عالمية جديدة، إذ يقول الخبير الاقتصادي من معهد "ماساشوسيتس" سيمون جونسون، إن "فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية سيتسبب على الأرجح في انهيار الأسواق وانزلاق العالم إلى الركود"، حسبما تنقل جريدة "نيويورك تايمز".