رغم خلافاتها المتعددة، تتفق القوى النووية المعروفة في التصدي لضغوط الأممالمتحدة للتخلص من أسلحتها النووية، فيما تستفيد إيران من سرية برنامجها النووي، لتجاوز تلك الضغوط، رغم تأكيد معلومات استخبارية مواصلة طهران مساعيها للحصول على صواريخ عابرة للقارات، مهمتها الوحيدة حمل رؤوس نووية. ترسانة إيران صاروخ شهاب 3 مداه 3 آلاف كلم تجارب على صاروخ مداه 5500 كلم مساع لامتلاك صاروخ عابر للقارات برنامج للتعاون مع كوريا الشمالية مدير الاستخبارات يعترف بالبرنامج رغم تمسك إدارة الرئيس باراك أوباما بالاتفاق النووي الذي وقعته مع إيران، ومحاولاته المستميتة لعرقلة اتخاذ الكونجرس لأي عقوبات إضافية على طهران، إلا أن الأخيرة لا تزال تواصل تطوير برنامجها للصواريخ الباليستية، وتسعى جاهدة لزيادة مداها إلى ما يتجاوز 5500 كلم، وهو ما يعني – بحسب محللين عسكريين – أنها تحاول الحصول على صواريخ عابرة للقارات لا مهمة لها سوى حمل رؤوس نووية. ويعود برنامج التطوير الصاروخي إلى ما بعد انتهاء الحرب مع العراق عام 1988، وواصلت إيران البرنامج رغم العقوبات الاقتصادية والعسكرية المشددة التي فرضتها الولاياتالمتحدة والدول الغربية على طهران، ورغم تكتم الأخيرة على البرنامج، إلا أن مصادر استخبارية غربية قالت لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الشهر الماضي، إن طهران التي لم تكتف بالحصول على صواريخ باليستية قصيرة ومتوسطة المدى مثل سجيل2، وعماد، وشهاب3، والتي يصل مداها إلى 1500 و1700 و3000 كلم على التوالي، كما أجرت في سبتمبر الماضي تجارب سرية على صاروخ عابر للقارات من طراز سميرغ يصل مداه إلى 5500 كلم، يشابه صاروخ كوريا الشمالية "أونها"، مما يشير بوضوح إلى تعاون بين الدولتين. وأضافت الصحيفة أن الهدف من امتلاك صاروخ بهذه المواصفات يعني ببساطة القدرة على حمل رؤوس نووية يمكن أن تضرب نيويورك نفسها. السير على خطى كوريا الشمالية كان مؤسس البرنامج النووي الإيراني الرئيس السابق علي أكبر هاشمي، قد اعترف أوائل العام الجاري، بأن هناك "عمليات نقل تكنولوجي غير محدودة"، تمت بين بلاده وكوريا الشمالية بين عامي 1990 - 1991. ورغم التكتم الشديد الذي تحرص عليه طهران فيما يتعلق بتسريب أي معلومات عن برنامجها السري الذي أنشأت له معامل على عمق سحيق تحت الأرض، حسب ما ذكرته وكالة بلومبيرغ، إلا أن مدير الاستخبارات الإيرانية محمود علوي، سرب معلومات مفادها أنه حتى الصواريخ متوسطة المدى التي تمتلكها بلاده قادرة على حمل رؤوس نووية. تكتم أميركي مثير للريبة أضافت بلومبيرغ أن طهران ألحت على بيونغ يانغ للسماح لعدد من علمائها بحضور تجربة الاختبار النووي التي أجرتها الأخيرة في 2013، ودفعت ملايين الدولارات لتحقيق هذه الغاية، وبالفعل وافقت كوريا الشمالية على العلماء الإيرانيين بمشاهدة التجربة والتجول في بعض منشآتها النووية. ونقلت وكالة روسيا اليوم الإخبارية عن المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر، قوله إن بلاده على علم كامل بتلك التجارب التي تجريها إيران وتتابعها عن قرب، ملمحة إلى أن مسؤولين في البنتاجون تكتموا على تفاصيل إضافية لأجل المحافظة على تنفيذ الاتفاق النووي. كما سبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن أعلنت في تقرير رسمي أصدرته في ديسمبر من العام الماضي، أن طهران أجرت تجارب عديدة على تزويد الصاروخ الباليستي شهاب3 الذي يتجاوز مداه 3 آلاف كلم، برؤوس تقنية تجعله قادرا على حمل رؤوس نووية. تمويه وخداع أشارت تقارير استخبارية إلى أن طهران التي تستعرض في بعض أعيادها الرسمية صواريخها قصيرة ومتوسطة المدى، وتجري بعض التجارب الصاروخية التي يندد بها المجتمع الدولي ويرفضها، تسعى من وراء ذلك إلى التمويه والتغطية على محاولاتها لامتلاك صواريخ عابرة للقارات، حتى تخدع العالم بأنها تطور صواريخها التقليدية، بينما تعمل بجدٍ لامتلاك صاروخ يمكن أن يشكل تهديدا خطيرا على عمق الولاياتالمتحدة نفسها. وتكمن خطورة حصول طهران على صواريخ من هذا النوع، إضافة إلى تهديد الأمن الإقليمي، في قدرتها على ضرب حركة الملاحة الدولية في مضيقي هرمز وباب المندب، ومنع السفن الغربية من العبور، وهو ما يمكن أن يتسبب في هزة اقتصادية كبرى يتأثر بها العالم أجمع، وهو ما سبق أن لوَّحت به طهران، قبل توقيع الاتفاق مع القوى الدولية "5+1" عندما هددت بأن أي ضربة عسكرية تتعرض لها، سيكون الرد عليها هو ضرب الملاحة الجوية في المعبرين الإستراتيجيين. خطورة الصواريخ الإيرانية يصل مداها إلى 3000 كلم تجارب على صاروخ عابر للقارات لديها القدرة على حمل رؤوس نووية إمكانية تهديد الأمن الإقليمي التسبب في هزة اقتصادية كبرى