واجهت الولاياتالمتحدة انتقادات شديدة خلال اليوم الأول مِن بدء دفاعها عن سجلها لحقوق الإنسان أمام مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في جنيف أمس. وتركزت أكثر الانتقادات على استمرار القوة الكبرى في الإبقاء على معسكر معتقل جوانتانامو، وإجراءاتها في محاربة الإرهاب. ودعا مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج، الولاياتالمتحدة إلى التحقيق بشكل واف في الانتهاكات التي ارتكبتها قواتها في العراق وأفغانستان وإلى وقف "تحقيقها" في شؤون منظمته. وأضاف أن ويكيليكس ستنشر هذا العام آلاف الوثائق التي تتعلق بالولاياتالمتحدة وكذلك بدول أخرى من بينها روسيا ولبنان. وقال اسانج في مؤتمر صحفي في جنيف على هامش فحص الملف الأميركي "حان وقت المكاشفة، لا وقت للتستر بالنسبة للولايات المتحدة". وأضاف "الولاياتالمتحدة معرضة بشدة لخطر أن تضل طريقها". وقال إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لم تعلن عن أي تحقيقات في الانتهاكات التي وقع بعضها خلال عامها الأول وذلك خلافا للدنمرك وبريطانيا اللتين بدأتا التحقيق في سلوك قواتهما. وعلى صعيد الدول، شجبت روسيا "الانتهاكات الأميركية المُرتكبة" في الحرب على الإرهاب. وحثت سويسرا إلى إنهاء ملفات 174 شخصاً مازالوا قيد الاحتجاز في جوانتانامو. وشجبت كوبا "احتجاز المواطنين الكوبيين" في الولاياتالمتحدة. ودعت فنزويلا واشنطن للتوقيع على معاهدات الأممالمتحدة التي لم توقعها، والتصديق على محكمة الجنايات الدولية، وإغلاق معسكر جوانتانامو. وشجبت إيران "الانتهاكات المنتظمة" لحقوق الإنسان من قِبل الولاياتالمتحدة، وطالبت بمنع التعذيب، وتوجيه دعوة للمقرر الخاص للأمم المتحدة لزيارة معسكر جوانتانامو، وإغلاق السجون السرية، وملاحقة المسؤولين عن جرائم الحرب. وكررت نيكاراغوا نفس المطالب الإيرانية تقريباً. مِن جانبها قالت رئيسة الوفد الأميركي، إيستر بريمر، إن الولاياتالمتحدة مستعدة لتقبل النقد المنصف لسجلها في حقوق الإنسان بما في ذلك سياسات مكافحة الإرهاب. نحن ماضون في إجراءاتنا لتغيير قوانيننا في مجالات حقوق الإنسان والصحة والتعليم". وهذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها الولاياتالمتحدة تقريرها الشامل إلى مجلس حقوق الإنسان. وينبغي على الدول ال192 الأعضاء في الأممالمتحدة عمل الشيء نفسه خلال فترة أقصاها 4 سنوات.