فككت السلطات الجورجية "خلية تجسس روسية" واعتقلت 13 مشبوها بينهم أربعة مواطنين روس بتهمة إرسال معلومات عسكرية حساسة إلى موسكو، كما أعلن نائب وزير الداخلية الجورجي أوتار أور دجونيكيدزه أمس. وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية شوتا أوتياشفيلي أن الموقوفين، وبينهم مسؤولون عسكريون جورجيون، نقلوا معلومات سرية تتعلق بالجيش الجورجي إلى أجهزة الاستخبارات الروسية. وأضاف أن تفكيك هذه الخلية إنجاز "مهم لتعزيز الاستخبارات العسكرية في جورجيا وصفعة كبيرة لأجهزة الاستخبارات الروسية"، مشيرا إلى أن عملاء من الاستخبارات الجورجية نجحوا في اختراق صفوف هذه الخلية. وفي موسكو، وصفت وزارة الخارجية الروسية أمس مزاعم جورجيا باعتقال جواسيس روس بأنه "مهزلة" سياسية. وقال نائب وزير الخارجية الروسي جريجوري كاراسين "فلننتظر لنرى كم ستكون مقنعة هذه المهزلة السياسية لنعلق على الأمر". ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الخارجية قولها: إن روسيا أدانت اعتقال جورجيا أربعة مواطنين روس بتهمة التجسس، ووصفت ذلك بأنه "استفزاز" في توقيت يهدف إلى تقويض مشاركة موسكو في قمم دولية مقبلة. ويبدو أن التعليقات التي اقتبست من بيان للوزارة كانت تشير إلى قمة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي تعقد في لشبونة في 19 و20 نوفمبر المقبل. ومن المقرر توقيع اتفاق ثنائي خلالها وكذلك إلى قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في أوائل ديسمبر وتعقد في قازاخستان.