أشادت مديرة عام صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد بالخطوات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية عبر رؤية 2030 للتعامل مع الوضع الاقتصادي الراهن بعد تدني أسعار النفط. وقالت لاجارد: "إن المملكة قامت بخطوات محمودة للتعامل مع الوضع الاقتصادي بسبب تدني أسعار النفط في الوقت الراهن، وذلك عبر رؤية 2030 التي تهدف إلى زيادة التنوع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على النفط، وتحسين الفرص الاقتصادية، ونحن نرحب بهذه الإصلاحات كثيرا". التوازن المالي جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير المالية الدكتور إبراهيم بن العساف، إثر اختتام أعمال الاجتماع المشترك لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع مديرة عام صندوق النقد الدولي. واستهلت لاجارد المؤتمر الصحفي بالقول: "يسعدني كثيرا في الواقع أن أزور الرياض، وسعدت كثيرا أن أزور هذا البلد، وقد سعدت أكثر بمقابلة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز". وأشارت لاجارد إلى أن مباحثاتها مع وزراء المالية بدول التعاون تركزت حول التوازن المالي وزيادة الإنتاج والاستقرار المالي، إضافة إلى دور الصندوق في تقديم العون الفني وغيره من مساعدات تدعم دول المجلس في خططها للتعامل مع الصعوبات الاقتصادية. وقالت "إن الإصلاحات تتطلب ترتيب الأولويات وتسلسل تنفيذها للحد من مخاطر التعثر في التنفيذ وإتاحة وقت كاف لمؤسسات الأعمال والأفراد للتكيف معها". تنويع دخل الحكومات أوضح العساف أن الاجتماع المشترك مع مديرة عام صندوق النقد الدولي تم فيه مناقشة التطورات الاقتصادية بدول المجلس، وكذلك التطورات الاقتصادية العالمية، وهو موضوع يتكرر سنويا، كما ركز الاجتماع على موضوعين مختارين هما تنويع مصادر دخل حكومات دول التعاون والإصلاحات الهيكلية المطلوبة لزيادة الإنتاجية في دول المجلس. وقال: "إن اللقاء بدأ منذ عدة سنوات، وهو بالواقع نجده لقاء مفيدا، ونأمل أن يكون مفيدا للصندوق كذلك، ويتم فيه نقاش عدد من الموضوعات". وحول نسبة النمو التي يتوقعها صندوق النقد للاقتصاد السعودي هذا العام، قال العساف: "إنها معقولة".