بالرغم من موقعها الإستراتيجي بين منطقتي جازان وعسير، تسبب غياب مشاريع البنى التحتية في قرى "الباخن" بمركز ريم التابع لمحافظة الدرب شمال منطقة جازان، والبالغ عددها 14 قرية وهجرة، في معاناة يومية للأهالي. ورصدت "الوطن" في جولة لها أمس، تعثر المشاريع وغيابها كليا، حيث تفتقر القرى إلى سفلتة الطرق، إضافة إلى غياب الإنارة وعدم إيصال مشروع المياه المحلاة، وعدم وجود مركز صحي، كذلك لا توجد مدارس للبنين والبنات. تجاهل المعانات أبدى عدد من الأهالي تذمرهم من غياب المشاريع الخدمية عن القرية نهائيا، في ظل تجاهل مطالبنا المتكررة التي لم تنفذ بعد. وأوضح شيخ قرية الباخن محمد جابر آل شعله أن المشاريع الخدمية غائبة تماما عن القرى منذ أكثر من 10 سنوات، مشيرا إلى أنهم رفعوا العديد من الخطابات والشكاوى، لكن دون جدوى. وأضاف أنهم يأملون من الجهات المختصة سرعة التدخل لحل مشاكل القرى وتسريع تنفيذ المشاريع المتعثرة لمواكبة التنمية التي تعيشها المنطقة. الطريق العام أوضح مدير عام الطرق بمنطقة جازان المهندس محمد الحازمي ل"الوطن" أن سفلتة وصلة طريق القرى ضمن وصلات مركز ريم، وضمن استكمالات بعض الطرق بمنطقة جازان المجموعة الثامنة، وقد تأخر المقاول في أعمال التنفيذ لعدة ظروف، وقامت الوزارة بسحب المشروع لتعثره، ولوجود بعض المبررات وإعطاء فرصة للمقاول لرفع نسبة الإنجاز فقد تم تعليق سحب المشروع، وباشر المقاول أعمال المشروع وجارية متابعته. صهاريج للسقيا أكد المتحدث الرسمي للمديرية العامة للمياه بمنطقة جازان علاء خرد أن قرى الباخن التابعة لمركز ريم بمحافظة الدرب لديها مشروع السقيا المجاني يستفيد منه سكان الباخن، ولم يرد لفرع الدرب أو المديرية أي شكوى بذلك الخصوص لما يقوم به منسوبو فرع المياه بالدرب وإدارة السقيا بالمديرية. وبين الخرد بخصوص مشروع شبكات المياه المحلاة والعدادات سيتم إدراجها ضمن المشروعات التي ستنفذها المديرية بالمراحل القادمة. موقع إستراتيجي أوضح رئيس مركز ريم أحمد العقدي ل"الوطن" أن بلدة الباخن والقرى المجاورة لها ذات موقع إستراتيجي كونها تربط بين منطقتي جازان وعسير عبر شريط سكاني يصل إلى 14 بلدة وقرية وهجرة تبدأ بالرهوة شمالا وتنتهي بقرية العرق جنوبا، في تنوع تضاريسي بين السهل والجبل والوادي الباخن. مطالب تعليمية بين العقدي أن قرى الباخن تحديدا تم الرفع لها بطلب مجمع ابتدائي ومتوسط للبنين ومجمع آخر للبنات لخدمة الباخن والقرى المجاورة لها. وقال العقدي: فيما يخص الخدمات الصحية فبالإضافة إلى المركز الصحي الذي اعتمد حاليا في موقع يتوسط النطاق الإداري للمركز ويجري العمل من قبلنا بالتنسيق مع صحة المنطقة على إنهاء الإجراءات اللازمة لافتتاحه، ورفعنا بطلب مركزين صحيين آخرين. بنى تحتية أشار العقدي إلى أنه يجري حاليا سفلتته وإنارة معظم قرى السبلة من قبل بلدية الدرب، وإدراج سفلتة وإنارة باقي بلدات وقرى ريم ضمن المشاريع المستقبلية حسب الأولويات المتفق عليها مع البلدية، وستكون الباخن في مقدمة هذه الأولويات، لافتا إلى أنه تمت مخاطبة الجهات المختصة لدراسة الحاجة لإنشاء عدد من سدود الحماية لدرء أخطار السيول في ثلاثة مواقع أحدها بلدة الباخن.