فيما بلغت حالات الإصابة بالتسمم العام الماضي ما يقارب 18 ألف حالة، توزعت على التسمم الغذائي والدوائي وبسبب المنظفات والمبيدات وغيرها، أكد اختصاصيون أن التسمم الدوائي وراء معظم الحالات التي ترد إلى مراكز السموم في المملكة. التسمم الدوائي قال الصيدلي الدكتور سمير صابر، إن "التسمم الدوائي أكثر أنواع الحالات التي ترد إلى المستشفيات، وأخطرها على حياة الفرد، حيث استقبلت مراكز السموم خلال عام 1436 عددا كبيرا من حالات التسمم الدوائي والمنظفات". وأضاف أن "ارتفاع حالات التسمم الدوائي يرجع إلى الجهل بمخاطر تناول العقاقير في وقت واحد ما لم تكن بوصفة طبية، حيث يمكن أن يسبب ذلك مضاعفات خطيرة"، مشيرا إلى أن على المصاب التواصل مع مراكز السموم التابعة لوزارة الصحة، كل حسب مدينته، والتي تستقبل حالات التسمم بكافة أنواعها. التشابه بين الأعراض أبان المتخصص في الكيمياء الحيوية الدكتور نبيل أبوخطوة، أن "التسمم الدوائي له عدة أسباب، من بينها الخلط بين الأدوية، وتناول جرعات كبيرة دون المقررة في الوصفة الطبية، حيث توجد هناك علاقة بين الجرعة الدوائية والنواحي العلاجية، لذلك لا ينصح بزيادة الجرعة إلا بموافقة الطبيب المعالج". وكشف أن "من الصعب أن يعرف الفرد بنفسه سبب التسمم الدوائي أو الغذائي أو التسمم بسبب منظفات، لتشابه أعراضها، وهي ارتفاع درجة الحرارة، والصداع، والغثيان وغيرها، كما أن هناك تشابها كبيرا بين التسمم الناتج عن تعاطي المخدرات والكحوليات وأعراض مرضية مثل الجلطات، وهذا التشابه يعيق إعداد إحصائية عن التسمم الدوائي"، مشيرا إلى أهمية التحقق من أعراض المريض للتأكد من طبيعة التسمم حتى يمكن إسعافه بالطريقة الصحيحة. ولفت أبوخطوة إلى أن "المجتمع يسرف في استخدام المبيدات الحشرية، والكثيرون لا يعرفون الكمية التي يجب أن تستخدم للقضاء على الحشرات دون تلويث المنزل"، مشيرا إلى أن أكثر التسمم بالمنظفات يكون بسبب منظف الكلوركس والمبيضات.