تختلف الأعراض المرضية للإصابة مع ارتفاع الحرارة وشدتها والفترة الزمنية اللازمة لظهورها حسب مسببات التسمم وكمية الغذاء التي تناولها الإنسان. يوضح طبيب الصحة العامة الدكتور حازم عز الرجال أن «للتسمم الغذائي عدة أنواع منها التسمم الغذائي الميكروبي الذي تسببه كائنات دقيقة «بكتيريا، فيروسات، فطريات، طفيليات» وذلك عن طريق السموم التي تفرزها هذه الجراثيم في الأغذية أو داخل الجهاز الهضمي للإنسان، أو نتيجة تكاثر هذه الجراثيم في الأطعمة، كما أن هناك نوعا آخر وهو التسمم الغذائي الكيميائي ويكون بواسطة المعادن الثقيلة أو المبيدات الحشرية المستعملة في رش الفواكه والخضراوات، أو بواسطة تلوث الطعام نتيجة رش المبيدات الحشرية بالمنزل، أو بواسطة المنظفات المنزلية والأدوية، كما يسبب تفاعل الأواني مع المواد الغذائية المحفوظة بها كالمعلبات وأواني الطبخ النحاسية بعضا من أنواع التسمم الغذائي»، مشيرا إلى أن هناك أمراض السالمونيلوزيس وتنشأ عن تلوث الغذاء بميكروبات السالمونيلا التي توجد في أمعاء كثير من الحيوانات الأليفة والبرية مما ينتج عنه تلوث للتربة ومصادر المياه والصرف بالمناطق المحيطة وبالتالي زيادة فرص وصولها للغذاء والماء وبصفة خاصة اللحوم والدواجن والبيض والألبان ومنتجاتها. وأشار عز الرجال إلى أن «سالمونيلا التسمم الغذائي بكتيريا عضوية هوائية ولا هوائية، لونها أبيض رمادي، وهي متحرِّكة وتعيش في درجة حرارة بين 14 و15 درجة مئوية، وتوجد في جسم الإنسان والحيوانات والطيور كالدواجن ومنتجاتها «كالبيض»، كما توجد أيضا في المياه الملوثة ومياه الصرف الصحي»، مضيفا أن طرق انتقال العدوى يكون بسبب الأيادي الملوثة أو الغبار أو الأطعمة المكشوفة أو وجود الحشرات في الأكل كالذباب والصراصير وغيرها وتظهر علامات التسمم الغذائي على المريض من خلال القيء، الإسهال، الغثيان، المغص الحاد، ارتفاع درجة الحرارة أحيانا، وتظهر هذه الأعراض خلال 2 و48 ساعة. وبالنسبة إلى طرق الوقاية من التسمم الغذائي، يحدد عز الرجال منها «عدم ترك الأغذية المطهية لمدة طويلة في درجة حرارة الغرفة حتى نمنع نمو الميكروبات وتكاثرها، وكذلك لبس القفازات الواقية وغسل اليدين جيدا وسلامة العاملين في المطاعم والبوفيهات من الأمراض والجروح وتنظيف الأواني جيدا وغيرها». جهود بلدية من جهة أخرى أوضح الناطق الإعلامي بوكالة الخدمات بأمانة العاصمة المقدسة سهل مليباري أنه في حالة حدوث تسمم غذائي يتم تشكيل لجان خاصة لمباشرة الحادثة ويتم رفع التقارير بعد الانتهاء منها لجهات الاختصاص لتطبيق الإجراءات النظامية بحق المتسببين، مشيرا إلى أنه يتم إغلاق المنشأة ويترتب على ذلك غرامات مالية تصل إلى 1000 ريال للشخص المصاب الواحد. وأوضح مليباري أنه تم خلال الأشهر الستة الماضية مصادرة 2436 كيلو و1671 من الأدوية والأعشاب، إضافة إلى مصادرة محتويات مع الباعة المفترشين بالميادين والطرقات. 2400 حالة سنويا وكانت إحصائية صادرة عن وزارة الصحة السعودية أشارت إلى أن عدد حالات التسمم الغذائي خلال الأعوام العشرة الماضية بالمملكة بلغ 22233 حالة ووصلت إلى نحو 2400 حالة سنويا. وسجلت منطقة مكةالمكرمة والمحافظات والمدن والقرى التابعة لها أعلى نسبة في تسجيل بلاغات التسمم الغذائي في السعودية، ويعود سبب ارتفاع حالات التسمم في المنطقة إلى انفتاحها على الوافدين من المعتمرين والحجاج .