بهدف تجميل المباني التاريخية الخالية والمهجورة وتخليصها من النفايات المتراكمة بها، أطلقت أمانة محافظة جدة وجمعية البيئة السعودية بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار أمس، المرحلة الأولى من حملة نظافة "المنطقة التاريخية" بجدة، وذلك بمشاركة عدد من المتطوعين والمتطوعات. وأكد أمين محافظة جدة الدكتور هاني بن محمد أبو راس، أن حملة المنطقة التاريخية "هي الانطلاقة الأولى لحملة النظافة في مدينة جدة، مشيرا إلى أنها لن تكون الأخيرة وسيعقبها حملات أخرى بهدف الوصول إلى مستوى نظافة مناسب يرضي المواطنين ويرفع من مكانة "المنطقة التاريخية". وقال إن تعاون الجهات ذات العلاقة ومشاركة المتطوعين والمتطوعات في الحملة يسهم في رفع مستوى الوعي البيئي لدى الجميع، مضيفا أن هناك استمرارية للحملة يوم الخميس من كل أسبوع إلى حين الانتهاء من نظافة "المنطقة التاريخية" بالكامل. وأضاف أبو راس، أن هناك أولوية تحظى بها المنطقة التاريخية نظرا لما تتمتع به من مبان أثرية تبلغ ما يقارب 415 مبنى تاريخيا أثريا يحمل بين طياته "تاريخ جدة الأثري" وهو ما يستدعي الاهتمام بتلك المباني وعنايتها والاهتمام بها. إلى ذلك، أعرب المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية الأمير نواف بن ناصر بن عبد العزيز عن شكره لكل الجهات المشاركة في حملة النظافة، مثنيا على مشاركة المتطوعين والمتطوعات". وقال "إنه ليس بجديد عليهم المشاركة بل هذا ما تعودنا عليه دائما من إحساسهم بالمسؤولية تجاه بلدهم ومدينتهم". وأوضحت نائب المدير التنفيذي المكلف وعضو مجلس إدارة جمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة بنت محمد أبو راس، أن حملة نظافة "المنطقة التاريخية" ستشمل بيوت ومساجد وشوارع منطقة جدة التاريخية، مشيرة إلى أن الحملة منبثقة من الحملة العامة لمدينة جدة والتي تعتبر أحد برامج قسم التوعية والتثقيف البيئي لجمعية البيئة السعودية. وأشار المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة محمد بن عبدالله العمري، إلى أن المنطقة التاريخية تحظى باهتمام كبير من قبل ولاة الأمر لتضمينها ضمن التراث العالمي "اليونسكو". وأفاد رئيس بلدية جدة التاريخية المهندس سامي نوار أن الاهتمام بالمنطقة يرجع إلى كونها منطقة تحوي آثارا يرجع تاريخها إلى ما يقارب 900 عام وتحكي تاريخ جدة القديم الأثري. وأشار خلال الجولة التي بدأت من بيت نصيف وامتدت إلى بيت "الجوخدار" إلى أن أمانة جدة وبالتنسيق مع الجهات المعنية وفرت كل ما من شأنه إنجاح الحملة على اعتبار أنها الحملة الأولى التي سيعقبها حملات أخرى في المنطقة التاريخية للعمل على نظافتها ليتمتع بها المقيم والزائر على السواء.