فيما واصلت ميليشيات الحوثيين الانقلابية محاولاتها للاعتداء على السفن الأميركية في المياه الإقليمية اليمنية، حيث أطلقت في وقت متأخر ليل أول من أمس ثلاثة صواريخ باتجاه ثلاث سفن حربية، دون أن تصيب أياً منها، توعد الجيش الأميركي في بيان بتوجيه رد قاس للانقلابيين، مؤكدا أن الهجمات لم تسفر عن أي إصابات، وأن الهجوم وقع قبل وقت قصير من منتصف ليل السبت، حيث استهدفت الصواريخ السفينة "يو إس إس ميسون" التي اتخذت تدابير حازمة ضد السفن المعتدية، وقامت ب"الرد المناسب"، دون أن يحدد طبيعة ذلك الرد. تهديدات مباشرة قال البنتاجون في بيان مماثل "أخذنا علماً بتلك التقارير، ونحن بصدد تقييم الوضع، كل سفننا وأطقمها آمنة ولم تتعرض لأذى، وسنتخذ في القريب العاجل إجراءات حازمة تضمن سلامة سفننا وعدم تكرار محاولات الاعتداء عليها، وسيكون الإجراء المرتقب كافيا لإزالة أي تهديد". وكانت الولاياتالمتحدة قد شنت خلال الأسبوع الماضي قصفا استهدف ثلاثة مواقع للرادار تابعة للحوثيين، ردا على محاولتين لاستهداف سفن مماثلة، وأعلن البنتاجون الخميس الماضي أن الولاياتالمتحدة قصفت تلك المواقع بهدف حماية سفنها، موضحاً أنها لا تسعى إلى الانخراط بشكل أكبر في الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد، وأن ضرب المواقع لا يقضي على تهديدات الانقلابيين باستهداف السفن الأميركية أو سفن دول أخرى في البحر الأحمر. وأن التحرك لا يشكل تمهيداً لحملة جديدة في المنطقة. الدعوة للتدخل طالب عضو الكونجرس الأميركي عن الحزب الجمهوري، جون ماكين، بمعاقبة إيران، مشيرا إلى أنها هي التي وفرت تلك الصواريخ للحوثيين، كما دعا القيادة الأميركية إلى اتخاذ رد قوي، يدمر قدرة الانقلابيين على مهاجمة السفن الأميركية والدولية، ويحفظ كرامة وهيبة الجيش الأميركي، حسب تعبيره. وقال في بيان "الصواريخ التي أطلقها الحوثيون على السفن المرابطة في خليج عدن، مرسلة من قبل إيران، ولا بد من إرسال رسالة واضحة لطهران بأن أي محاولة للعبث في المعابر الإستراتيجية سوف تقابل برد قوي. كما ينبغي القضاء فورا على القدرات التي يملكها الحوثيون، بدلا من انتظار قيامهم بتحركات تهدد حركة التجارة العالمية". واختتم ماكين بيانه بالقول "شكرا للضربات الناجحة التي ردت بها "يو إس إس نيتز" التي أطلقت الصواريخ، وقد يكون من المستحسن إتباعها بخطوات أخرى تمثل رسالة أكثر حزما".