يحتضن جاليري أنيما في الدوحة، معرض الفنان العالمي مارك كوين لأول مرة في الشرق والأوسط، لمدة 3 أشهر تحت عنوان "الموجة المتجمدة - أصل العالم"، في الفترة ما بين 13 نوفمبر القادم و13 فبراير 2017، وتتضمن الموضوعات الرئيسية التي يشتغل عليها مارك دورات النمو والتطور خلال القضايا الرئيسية، مثل علم الوراثة واستغلال الحمض النووي وكذلك قضايا الحياة والموت والهوية. تستخدم أعمال كوين مجموعة كبيرة من المواد، سواء كانت تقليدية أو غير تقليدية، كما ترتكز على مادية الكائن بشقيها وهما التكوين الأولى والمظهر السطحي. 16 عملا ضخما أوضحت مديرة ومؤسسة جاليري أنيما، غادة الشولي، أن مارك يصنف من أهم فناني العالم في العصر الحديث، وأنها المرة الأولى التي سيعرض فيها 16 عملا متنوعا ما بين أعمال ضخمة ومنحوتة، وما بين لوحات ومجسمات، بالإضافة إلى عرض أحد القطع الفنية التي تحمل اسم "الموجة المتجمدة" في حديقة متحف الفن الإسلامي، بحيث تكون متاحة للمشاهدة والعرض أمام الجمهور طيلة فترة المعرض، فضلا عن وجود قطعة أخرى سيتم عرضها في فضاء الجاليري. وقالت الشولي إن أحد أعمال كوين معروضة في مطار حمد الدولي، وهي زهور الدورادو القطبية، مما يدفعنا في التعريف على إبرز الفنانين في العالم، موضحة أهم القطع الفنية المعروض "مجسمات -الموجة المتجمدة - هي عبارة عن عمل فني مصنوع من فولاذ مقاوم للصدأ، يصل طول أحدهما إلى 7.5 م، يمثل تموج البحر، ويحتوي على أشكال تشبه الأقواس الصغيرة البدائية التي تتشكل بفعل الأمواج التي لا نهاية لها، قبل أن تختفي وتصبح رمالا، إذ تكون جميع صدفات المحار في نهاية المطاف شكلا واحدا مماثلا، وهو عبارة عن قوس يشبه الموجة، مما يشير إلى صورة الذات من خلال الطبيعة. بالإضافة إلى أعمال أخرى منها -أصل العالم- في المحيط الهندي حيث سيتم عرض إحدى روائع مارك كوين وهي -صدفة الزهر- الواقعية من البرونز، ويبلغ ارتفاعها 3 أمتار. يشير عنوان العمل إلى لوحة رمزية لجوستاف كوربيه "أصل العالم"، عام 1866. مفتاح الهوية يتجلى انبهار مارك كوين بالأزهار في عمله بعنوان "رغبة الشبح"، وهو عبارة عن تمثال كبير لرأس زهرة الأوركيد باللون الأسود. أما عمل سلسلة المتاهة فتعكس فكرة ثقافة المراقبة حيث يتم التقليل من شأن الهوية الفردية والتحكم فيها بالبصمات، وتتميز منحوتاته ولوحاته ورسوماته، باستكشاف العلاقة بين الفن والعلم وجسم الإنسان ومفهوم الجمال. ويقول كوين بهذا الخصوص: "لقد أصبحنا مرمّزين في التجريد الفريد من نوعه، وهو التصوير بمفهومه العميق. وتعتبر سلسلة المتاهة من اللوحات والمنحوتات التي استخدمت النمط التجريدي الجاهز لبصمة الشخص والتي تم تكبيرها ورسمها على الشكل البيضاوي سواء على اللوحة أو المصممة بالنحت البرونزي. إنها مفتاح هويتنا".