فيما أعلن المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عن تقدم كبير حققه خلال لقائه الأخير بوفد الانقلابيين في العاصمة العمانيةمسقط، كشف مسؤول في الحكومة الشرعية التي يقودها الرئيس عبدربه منصور هادي، أنهم لا يعولون على تصريحات طرفي التمرد بالاستعداد للجلوس إلى طاولة المفاوضات، مشيرا إلى أنهما كثيرا ما أطلقا في أوقات سابقة تصريحات إيجابية، سرعان ما تلاشت بعد اقتراب الحديث عن انطلاق مشاورات الحل السياسي. وجدد المسؤول التزام الحكومة بالحل السياسي ودعمه، ودعم كافة الجهود الرامية لإيجاد حلول سلمية، مؤكدا جاهزية الوفد التفاوضي لاستئناف المشاورات، متى ما التزم الطرف الآخر بالمرجعيات الدولية الثلاث المعتمدة. تفاؤل حذر قال ولد الشيخ في تصريحات إعلامية إنه من المتوقع أن يقوم خلال الأسبوعين المقبلين بطرح الورقة الحقيقية للخطة الأممية المتكاملة من أجل السلام والتوصل إلى حل سياسي، كما أبدى تفاؤله بالإعلان خلال أيام قليلة عن هدنة واتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة، قابلة للتمديد، وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق من أجل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، مشيرا إلى أنه توصل إلى اتفاق مع الوفد الانقلابي بضرورة وقف إطلاق النار، وأنه وافق على تفعيل لجنة التهدئة والتنسيق، وأبدى استعداده للمشاركة في عمل اللجنة. ووصف هذا الاتفاق بأنه "أكثر نقطة إيجابية خلال محادثاته في سلطنة عمان". وتابع ولد الشيخ أنه يجري العمل على تركيز الاتفاق على كافة القضايا الأمنية، بما يتضمن انسحاب الانقلابيين من المدن والمحافظات، وتسليم السلاح إلى طرف ثالث. تعهدات كتابية أشار مصدر حكومي إلى أن الحكومة الشرعية لا تعول كثيرا على تصريحات الانقلابيين ومواقفهم المتقلبة، مشيرا إلى أنهم طلبوا من ولد الشيخ أن يقدم إقرارا مكتوبا من الحوثيين بما تم الاتفاق عليه، قبل أن تعلن الحكومة موقفها، مشيرا إلى أنهم تقدموا بالكثير من خطوات بناء الثقة وإبداء حسن النوايا، إلا أنها قوبلت بتجاهل وفد الانقلابيين. وأضاف المصدر - الذي طلب عدم الكشف عن هويته – في تصريحات إلى "الوطن": "الانقلابيون لا يملكون قرارهم، لذلك من الصعب أخذ تصريحاتهم على محمل الجد، والتجارب السابقة تؤكد أن ما يتعهدون به اليوم يعودون للتنكر له غدا، لذلك طلبنا من المبعوث الدولي التعامل معهم بالمستندات، وأن تكون موافقاتهم على كل ما يتم عرضه كتابية".