كثيرا ما تثيرنا أسئلة معينة حول الذكاء والتركيز، مثل، هل تريد أن تكون أكثر ذكاء؟، أو أكثر تركيزاً، وخالياً من مشاكل الذاكرة كلما تقدم بك العمر؟ لكن تقييما شاملا لمؤلفات علمية في الألعاب والبرامج التدريبية للعقل، نشر الإثنين الماضي في مجلة "العلوم النفسية في خدمة المصلحة العامة"، أثبت أن الاعتماد على ألعاب تمارين العقل، لا يساعد على تنمية الذكاء أو التركيز. معارضة الإعلانات يقول مؤلف التقييم، أستاذ علم النفس في جامعة إلينوي في أوربانا، شامبين دانيال سيمونز، "إنه أمر مخيب للآمال، حيث إن الأدلة ليست قوية. وسيكون من الأفضل لو علمنا حقاً، أن هناك بعض ألعاب تمارين العقل، قد غيَّرت جذرياً القدرات المعرفية". وأضاف "لكن الدراسات لم تُظهر قياساً موضوعياً للنتائج في عالم الواقع". ويقول سيمونز نشر أكثر من 70 عالماً في أكتوبر 2014، رسالة مفتوحة، تعارض الإعلانات التسويقية، التي تبثها الشركات لتدريب العقل، بينما نشرت مجموعة أخرى تضم أكثر من 100 عالم أخيرا، رداً قالوا فيه، إن تدريب الدماغ لديه قاعدة علمية صلبة". وفي محاولة لتوضيح هذه المسألة، استعرض سيمونز وستة علماء آخرون أكثر من 130 دراسة عن ألعاب تمارين العقل وغيرها من التدريبات الإدراكية للأشكال. وشمل التقييم دراسات عن منتجات شركة" لوموسيتي" الصناعية العملاقة، والراعية البارزة لبرامج الراديو الوطني العام "أن بي آر NPR"، وغيرها من البرامج الإذاعية العامة. غرامات مالية في يناير الماضي، وافقت شركة "لوموسيتي"، على دفع غرامة قدرها مليونا دولار، لتسوية اتهامات لجنة التجارة الفدرالية، بأن ادعاءات برنامج ألعاب تمرين العقل لا أساس لها من الصحة. وفي مايو، وافقت شركة أصغر لتدريب العقل تسمى "ليرنينج آر إكس"، على دفع غرامة 200 ألف دولار لتسوية اتهامات مماثلة. ومع ذلك، فإن موقع هذه الشركة لا يزال يدعي بأن برنامج تدريب الدماغ هو الأفضل في أي سن. أدلة ضعيفة يضيف سيمونز، "وجد العلماء أن العديد من الدراسات لم تلتزم حقاً بما نفكر فيه باعتباره أفضل الممارسات". ولكن، كانت هناك بعض الدراسات الجيِّدة، التي أظهرت أن ألعاب تمارين العقل تساعد الناس على الوصول إلى مستوى أفضل في مهمة محددة. ويستدرك سيمونز "لكن كانت هناك أدلة ضعيفة، بأن أناسا حصلوا على نتائج أفضل في المهام ذات الصلة، وليس هناك أدلة قوية على أن ممارسة مهارة ضيقة، قد أدت إلى تحسن عام في الذاكرة أو التفكير. تأخير آثار الشيخوخة أما عن التقييم الذي حصل على استقبال حار من بعض العلماء الذين وقعوا على رسالة 2014، التي ترى بأن العلم وراء تدريب العقل، يقول الطبيب النفساني في جامعة جونز هوبكنز، شارك في أبحاث تدريب العقل على مدى السنوات ال20 الماضية "جورج ريبوك"، "لقد كان تقييماً منصفاً للغاية، وأثار العديد من النقاط الممتازة، وساعد حقاً في رفع حاجز مستوى العلم الذي يجب أن نطمح إليه". وأضاف ريبوك أنه لا توجد لديه علاقات مع شركات تدريب العقل، وما زال متفائلاً بأن البرنامج المناسب من تمارين الدماغ، يمكن أن يُحسِّن الأداء العقلي ويؤخر آثار الشيخوخة. وقال، "لم يُظهر أحد حتى الآن، دليلاً واضحاً على أن ألعاب تمارين العقل لها فائدة واضحة... وفي هذه الأثناء، تواجه صناعة تدريب العقل التدقيق والتحقيق من لجنة التجارة الفدرالية.