كشفت مصادر دبلوماسية في دولة جنوب السودان عن مصرع عشرات المدنيين وإصابة آخرين عقب تجدد المواجهات بين قوات الحكومة برئاسة سلفا كير والمعارضة التي يقودها النائب السابق للرئيس، رياك مشار في منطقة موروبو بولاية وسط الاستوائية، مشيرة إلى أن مئات العائلات اضطرت للنزوح من منازلها بسبب حدة القتال. وفيما أعلنت المعارضة سيطرتها على المقاطعة، نفت الحكومة تلك الأنباء، مشيرة إلى أن قواته اشتبكت مع شباب محليين مسلحين في المنطقة. وقال المتحدث باسم حركة التمرد، جيمس قاديت إن قواتهم تسيطر على موروبو منذ خمسة أيام، وإنهم يسيطرون على المنطقة بشكل كامل، بعد طرد القوات الحكومية منها. بيد أن المتحدث باسم الجيش الشعبي، العميد لول روي، أكد أن الاشتباكات دارت بين قواته و"شباب غاضبون بشأن قضايا اجتماعية"، إلا أن سكان المنطقة الذين فروا إلى أوغندا المجاورة قالوا إنهم رأوا قوات المعارضة في المقاطعة، وإنه لا يوجد أي مدنيين في المنطقة التي تم احتلالها من قبل المتمردين. وكانت المعارضة المسلحة أعلنت الحرب على النظام الحاكم في جوبا، وقالت في بيان إن اجتماعا للمكتب السياسي للحركة انعقد لمدة ثلاثة أيام في العاصمة السودانية الخرطوم وترأسه مشار، حيث تقرر إعادة تشكيل صفوف قوات الحركة حتى تكون جاهزة لشن هجوم كاسح على النظام.