بعد ساعات من إعلان واشنطن تعليق محادثاتها مع موسكو بشأن إعادة إحياء وقف إطلاق النار في سورية، خاضت قوات النظام "حرب شوارع" ضد الفصائل المعارضة في مدينة حلب في إطار هجوم للسيطرة على الأحياء الشرقية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن معركة حلب تدور على "ثلاثة محاور، إذ تخوض قوات النظام اشتباكات ضد الفصائل عند مستديرة الجندول في شمال المدينة وعلى أطراف حي بستان الباشا في وسطها وفي حي الشيخ سعيد جنوبالمدينة، حيث تمكنت من الاستيلاء على أبنية عدة. وفي شمال شرق سورية، ارتفعت حصيلة تفجير انتحاري تبناه تنظيم داعش واستهدف ليلا حفل زفاف قرب مدينة الحسكة إلى 33 قتيلا على الأقل، كما أصيب مئة بجروح. وكان قصف طائرات النظام وروسيا قد تواصل أمس، واستهدفت إحدى الغارات مستشفى الصاخور، مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص، بينهم اثنان من أفراد الطاقم الطبي. كما أعلنت عدة فصائل في المعارضة أمس، عن بدء معركة جديدة في ريف دمشق الغربي تهدف لاستعادة النقاط التي سيطرت عليها قوات النظام في محيط اللواء 75 وبلدة الديرخبية. فرض الهدنة يأتي ذلك فيما يدرس مجلس الأمن الدولي مشروع قرار فرنسيا لفرض وقف لإطلاق النار في حلب، وإنهاء جميع الطلعات الجوية العسكرية فوق المدينة. وقال دبلوماسيون إنه بموجب مشروع القرار الذي شاركت إسبانيا في رعايته، فإن المجلس يهدد باتخاذ "إجراءات إضافية" في حال لم تلتزم الأطراف بوقف إطلاق النار، إلا أنه لا يدعو إلى تفعيل الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة الذي يسمح بفرض عقوبات أو استخدام القوة العسكرية. عنف غير مقبول ويعرب مشروع القرار عن "الغضب من مستوى التصعيد غير المقبول في العنف"، ويدعو جميع الأطراف إلى التطبيق الفوري لوقف إطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، ووقف تحليق جميع الطائرات الحربية فوق حلب. كما يدعو نص المشروع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى الإسراع في تقديم خيارات لوضع آلية مراقبة لوقف إطلاق النار، بمساعدة من الدول ال23 التي تدعم عملية السلام في سورية.