بينما يرعى أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، الدورة السابعة للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء في 16 محرم الجاري بمدينة الرياض، سجلت علامة الجودة والتميز "سعف" للأبنية الخضراء في قطاع البناء والتشييد 349 مبنى وحيا سكنيا يسعى لتحقيق معاير الاستدامة العالمية، للمباني عالية الكفاءة وريادة الطاقة والتصاميم البيئية، بعد الانتهاء من تنفيذها وبموجب إحصائيات النصف الأخير تم استلام 70 % منها شهادات التميز للأبنية الخضراء. رؤية المملكة 2030 أوضح أمين مبادرة خادم الحرمين الشريفين للأبنية الخضراء المهندس فيصل الفضل، ل"الوطن" أنه منذ انطلاق مبادرة خادم الحرمين الشريفين للأبنية الخضراء عام 2010 إلى اقترانها اليوم برؤية المملكة 2030، برعاية من الحكومة السعودية، وهي تسعى للحد من الآثار السلبية الناتجة عن التنمية العمرانية بتحديد أهدافها وغاياتها من خلال الدفع للتغير من تصميم وتنفيذ وتشغيل المباني التقليدية إلى المباني العالية الكفاءة والصديقة للإنسان والبيئة. وحول دور سعف الأبنية الخضراء، قال الفضل إن المنتدى حدد هذه العلامة لكي تعمل من منطلق توثيق إدارة التغير بالتحفيز والمساندة بواسطة تفعيل أربع إستراتيجيات أساسية لها وهي:- الأولى، المؤتمر واللقاء السنوي للجمعية العمومية للأعضاء شركاء التغير من قطاع البناء والتشييد المحترفين والمهتمين من الأفراد والمؤسسات لخدمة أمن وسلامة وصحة الإنسان والبيئة. والثانية، التعليم المستمر للمهندسين والمختصين والبرامج التوعوية للملاك ولأصحاب القرار والمستثمرين بجميع القطاعات المرتبطة والمؤثرة في التنمية العمرانية والبنية التحتية والمواصلات والمشاريع الكبرى. والثالثة، توثيق المشاريع في جميع المراحل من التصميم والتنفيذ والتشغيل والصيانة إلى الإزالة وإدارة مخلفات البناء وتدويرها بالشكل الذي يحقق دورة حياة المشاريع بالشكل الأمثل ببرامج الجودة والتميز سعف للأبنية الخضراء. والرابعة، الخدمات والمنتجات الصديقة للإنسان والبيئة المتعلقة بقطاع البناء والتشييد بتسجيلها والإفصاح عنها محتوياتها الفنية وتوثيقها بشهادات والإعلان عنها من خلال تطبيقات سعف للأبنية الخضراء. تعزيز الاستثمار أشار الفضل إلى أن الأبنية الخضراء تمتثل بحلول التوازن الثلاثي بين الاقتصاد والإنسان والبيئة مما يمكنها أن تكون في مقدمة الأدوات الهامة لتطوير المهارات الخاصة، ولتعزيز استثمارات الاقتصاد الأخضر في قطاع البناء والتشييد، بالإضافة إلى أن جميع المنتجات والخدمات الناتجة عنها تساهم في حماية المستهلك والمجتمع بشكل فاعل وإيجابي للمساهمة في الحد من التغيرات المناخية الناتجة عن الانبثاقات الكربون والفريون للصناعات التقليدية في المملكة. واكد الفضل أن إحصائيات المنتدى السعودي للأبنية الخضراء تعد مرجعا مهنيا يوثق العاملين والمشاريع الخضراء والخدمات والمنتجات الصديقة للإنسان والبيئة بغاية إظهار جهود السعودية نحو أهمية الاكتفاء الذاتي من الموارد الطبيعية وخفض الاستهلاك واستقطاب الطاقة النظيفة وتدوير المياه والاستفادة من مواد البناء والتشييد المحلية الصديقة للإنسان والبيئة، لتمكين أعضاء المنتدى من العلماء والأدباء والمهندسين والمختصين ورجال الأعمال والمؤسسات في تحقيق الحلول المثلى وتشجيع الإبداع والابتكار والاستثمار بتقنيات الأبنية الخضراء. ثلاثة محاور يهتم المنتدى بثلاثة محاور أساسية تعني بالجوانب الثقافية التعليمية والاقتصادية الاجتماعية والعمرانية التقنية لتعزيز الهوية السعودية العربية الأصلية والموروث البيئي والحد من الآثار السلبية الناتجة عن التنمية العمرانية لحماية مقومات التنمية المستدامة للمجتمعات في "جودة الحياة" باعتماد علامة التميز سعف للأبنية الخضراء لصالح أمن وصحة وسلامة الإنسان والبيئة للأجيال. ويأمل الفضل في أن يلحق القطاع الخاص السعودي بنِسَب إنجاز أعلى بما قدمه القطاع العام من نماذج عالمية في تطبيقات الأبنية الخضراء، حيث احتضنت السعودية أكبر مجمع للأبنية الخضراء في العالم وأول مجمع سكني خارج أميركا الشمالية، بالإضافة إلى 21 مبنى "بلاتينيوم" وهو أعلى تقيم في منظومة الأبنية الخضراء. يعتبر المنتدى السعودي للأبنية الخضراء منظمة غير حكومية وغير ربحية، تحظى بالإشراف على مبادرة خادم الحرمين الشريفين للأبنية الخضراء برعاية من القطاع العام والخاص، منشأ بالأمر السامي رقم 7095/ م.ب بتاريخ 5-10-1431 بصك صادر عن وزارة العدل وبترخيص مؤسسة وقفية من وزارة التجارة والاستثمار.