سلمان العوفي يحتفل الوطن بيومه السادس والثمانين الذي يوافق الأول من الميزان 23 من ديسمبر من كل عام، تخليدا لذكرى توحيد المملكة على يدي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- الذي أعلن قيام المملكة العربية السعودية عام 1351 للهجرة الموافق 1932 للميلاد. لست بصدد إبراز المشاعر الجياشة والأحاسيس المتدفقة تجاه هذه المناسبة الغالية على جميع المواطنين، صغارهم قبل كبارهم ونسائهم قبل رجالهم، فالجميع يحمل أسمى وأنقى وأبهى ما يمكن أن يقال، وأن يسطر في هذا اليوم البهيج، كيف لا ونحن نعيش في عهد الأفعال. نعم عهد الأفعال، لأننا بدأنا التخطيط فعليا، ورسمنا رؤى وخططا نحو المجد برؤية للغد متمثلة في رؤية المملكة 2030، بقيادة خادم الحرمين الشريفين سلمان الحزم والعزم "حفظه الله"، ويسانده عضده وذراعه اليمنى ولي عهده أسد الأمن ورجله الأول الأمير محمد بن نايف الذي لا يكلّ ولا يملّ في بسط الأمن الداخلي، ومحاربة الإرهاب القذر الذي لا يرعوي عن ترويع الآمنين، وقتل الأنفس المعصومة، واستهداف رجال الأمن، وتفجير الأماكن المقدسة، فنذر نفسه لبسط الأمن مهما كلفه الأمر –حفظه الله– وأدامه ذخرا وركنا شديدا لهذا الوطن. وليس بعيدا يتجلى وزير دفاع الأمة، ورجل المرحلة، ودرع الوطن، وداحر الأعداء والخونة، ومُلهم الشباب في الرؤية المستقبلية، ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان "رعاه الله". فكل السعوديون في هذا اليوم وكل يوم خلف هؤلاء القادة الأشاوس حماة الدين والوطن. فلنفرح في هذا اليوم، بنعمة الله علينا أن وهبنا حكاما يحكمون بكتاب الله وسنة رسوله "صلى الله عليه وسلم". ولنفرح في هذا اليوم، أن وهبنا الله رجالا مخلصين يدفعون أرواحهم للمنون في سبيل أمننا. ولنفرح ونشكر الله شكرا جزيلا عاطرا بالحمد والثناء، أن جعلنا آمنين مطمئنين والأمم من حولنا في غياهب الحروب وظلمات التشرد ومتاهات الدروب، فبالشكر تستجلب النعم وتدفع النقم، قال تعالى: "لئن شكرتم لأزيدنكم".