من مبسمِ الصبحِ كنتِ النورَ يغمرُنِي من مشرقِ اللهِ بين الصحوِ والوسنِ كأنني عابدٌ للشمسِ يرقُبها حتى بدوتِ يقيناً شامخَ الفنَنِ وعداً أتيتِ بلا وعدٍ وأسئلتي كالريحِ تجفلُ من أمواجِها سُفني *** يا أنتِ! يفتكُ هذا الصمتُ في لغتِي حيناً بدوتِ ضباباً يعتلى مُدنِي هل أنتِ من سالفِ التأْريخِ؟ عتّقَها طهرُ السنينِ ربيعاً يجْتَنِي زمَنِي أم أنتِ من قابِل الأيّامِ؟ أرسَلَها فيضُ الورودِ وعطفُ الغيمِ والمزنِ يا أنتِ.! يقتلُ هذا الصمتُ أشرعَتي ما أنتِ.؟ اُبْحِرُ في عَينيكِ عَن وطَني نبضاً تُحِيلين طعمَ الخوفِ من شَفتي وتنزعينَ مساءاتٍ من الشجنِ *** يا رقصةَ النخلِ أحداقُ المدى ظمأٌ جورُ الجفافِ وظلمُ الغائرِ الأسِنِ هطلتِ من كلِّ أحلامٍ معلقةٍ لتغسلينَ ذنوبَ الوهمِ عن بَدَنِي فدونكِ القلبُ في كفيكِ فائتمري والروحُ تفديكِ هل ترضينَ بالثمنِ؟ محمد حيدر مثمي