فيما وصل المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ إلى العاصمة العمانية مسقط أمس، لمناقشة تصور مبدئي لحل الأزمة اليمنية مع وفد ميليشيات الحوثي المتمردة والمخلوع صالح، قال المتحدث باسم التحالف اللواء أحمد عسيري، إن التحالف الذي تقوده السعودية لن يقبل بأي اتفاق سلام في اليمن إلا إذا قامت جماعة الحوثيين بحل جناحها المسلح، في إشارة إلى رفض الهدنة التي اقترحها الانقلابيون قبل أيام، وكذلك إصرار التحالف على حل الميليشيات الحوثية وتحول الجماعة إلى حزب سياسي يشارك في العمل السياسي وفقا للنسب التي يتحصل عليها في انتخابات تشريعية. وأوضح اللواء أحمد عسيري خلال مؤتمر صحفي نظمته السفارة السعودية في برلين أنه رغم الحاجة لحل سياسي للصراع إلا أن المملكة لن تؤيد اتفاقا يسمح للحوثيين بالإبقاء على المسلحين. التقدم باتجاه صنعاء أكد اللواء عسيري أن القوات اليمنية الموالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي تتقدم باتجاه العاصمة صنعاء التي لا تزال خاضعة للحوثيين وأنه لا يتوقع عمليات عسكرية كبيرة عند وصولها إلى المدينة. وأضاف "الأمور جيدة الآن" وأن الجيش اليمني يقترب أكثر يوما بعد يوم من العاصمة، وأنه لا يتوقع عمليات كبيرة في العاصمة لأنه لا يوجد الكثير من القوات فيها. وأوضح اللواء عسيري أن القوات الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح أغلبها متمركزة في الأجزاء الشمالية والشرقية من صنعاء وأنه لا يوجد الكثير من المسلحين الموالين للحوثيين في المدينة. إعادة بناء الجيش اليمني قال اللواء عسيري إن السعودية أعادت بناء الجيش اليمني "من الصفر" ولا تزال ملتزمة بدعمه لكنها لا تريد تنفير الشعب اليمني بنشر أعداد كبيرة من القوات السعودية في البلاد. وأضاف "إننا ننفذ عملا عسكريا محدودا للغاية لدعم الجيش اليمني. ونقوم بدعم جوي ونستهدف مخازن ذخيرة المتمردين، مشيرا إلى أن أستراليا والولايات المتحدة وفرنسا والسعودية اعترضت خمس شحنات أسلحة من إيران إلى اليمن قبالة سواحل اليمن. وأكد اللواء عسيري أن السعودية تسعى لتجنب سقوط قتلى مدنيين باستخدام أسلحة موجهة بدقة لكنه اتهم الحوثيين باستخدام مواقع مدنية في العمليات العسكرية.
تصور مبدئي قالت مصادر إن المبعوث الأممي إلى اليمن والذي وصل إلى مسقط أمس، سيعرض على وفد الحوثي والمخلوع علي صالح تصورا مبدئيا لحل الأزمة اليمنية، وسيقترح المبعوث الأممي على وفد الانقلابيين -بحسب المصادر- الاتفاق على هدنة لمدة 72 ساعة لوقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة في اليمن. وأشارت المصادر إلى أن الجولة المرتقبة للمبعوث الأممي إلى اليمن لن تستغرق سوى عدة أيام، حيث لن تشهد مفاوضات بين طرفي الصراع كما حدث في الكويت، وأن هناك آمالا على توقيع اتفاق سلام في نهاية المفاوضات.
ترحيب سعودي بتقرير لجنة التحقيق الوطنية اليمنية رحبت المملكة العربية السعودية بتقديم لجنة التحقيق الوطنية اليمنية لتقريرها المبدئي بتاريخ 15 أغسطس 2016، الذي كان متوافقا مع المعايير الدولية وعلى مستوى عال من الجدية، حيث قامت برصد 9816 حالة انتهاك لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في حق المواطنين في اليمن. وقال مندوب المملكة في الأممالمتحدة في جنيف السفير فيصل طراد أمام مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان أمس: لقد مضى عامان منذ أن استولى الانقلابيون الحوثيون وجماعة علي عبدالله صالح، على مقدرات اليمن في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية، وعرضت الشعب اليمني للقتل والتشريد، مطالبا المجتمع الدولي بدعم جهود الشرعية اليمنية التي تسعى بطرق سلمية لاستئناف العملية السياسية، وفقا لقرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وضرورة مساعدة الشعب اليمني للخروج من هذه الأحداث الخطيرة، بما يحافظ على أمن اليمن، واستقراره ووحدته، وأمن واستقرار المنطقة، وعدم إعطاء الانقلابيين أي فرصة باستخدام أي إشارات دولية قد تظهر المجتمع الدولي بصورة الداعم لهم ويفهمون منها أنها اعتراف بشرعيتهم، الأمر الذي يعقد الأزمة. وأعلن مندوب المملكة في الأممالمتحدة في جنيف عدم تأييد المملكة لدعوة المفوض السامي لإنشاء لجنة تحقيق دولية، مؤكدا أن عمل اللجنة الوطنية اليمنية للتحقيق التي شكلها الرئيس الشرعي لليمن عبدربه منصور هادي يعد اليوم من أهم ضمانات عدم الإفلات من العقاب والمحاسبة. وقال بالنظر لهذه الأهمية تنادي المملكة بضرورة تعاون المفوضية السامية لحقوق الإنسان وبقية المنظمات الدولية ذات العلاقة مع لجنة التحقيق الوطنية اليمنية وتقديم الدعم التقني لها لما من شأنه الإسهام في إنجاح أعمالها ومتابعة مهامها على أكمل وجه. من شروط التسوية السياسية تسليم جميع الأسلحة "ثقيلة ومتوسطة وخفيفة" انسحاب الحوثيين من صنعاء وجميع المدن تشكيل لجنة وطنية لاستلام الأسلحة وجردها بالكامل العودة لنتائج مؤتمر الحوار وتنفيذها خلال 6 أشهر عودة الرئيس هادي والحكومة إلى العاصمة إعلان الحوثيين أنفسهم حزبا سياسيا