وافقت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) على تخفيض إنتاجها من الخام بواقع 750 ألف برميل يوميا، ليصل إلى 32,5 مليون برميل حسبما أكدت وكالة "بلومبرج نيوز" أمس نقلا عن أحد الوفود. ويعد هذا الاتفاق الأول منذ 2008. وبحسب الوكالة، فإن أعضاء منظمة أوبك، التي تنتج نحو 40 % من النفط في العام، وافقوا على خفض الإنتاج إلى 32,5 مليون برميل يوميا، أي أقل ب750 ألف برميل عما كان عليه في أغسطس الماضي. زيادة أسعار النفط أدى هذا القرار على الفور إلى ارتفاع أسعار النفط الخام في نيويورك، في وقت كانت الأسواق تتوقع أنباء مغايرة من الجرائر. وقفزت أسعار النفط بما يزيد على 5 % لتتجاوز 48 دولارا للبرميل عند التسوية بعدما فاجأت نتيجة الاجتماع غير الرسمي لأوبك في الجزائر مساء أمس المتعاملين الذين قال كثير منهم إنهم يريدون معرفة تفاصيل الاتفاق. وبدأت أوبك أمس اجتماعا غير رسمي في الجزائر لبحث تجميد محتمل لإنتاج المنظمة من النفط، سعيا إلى رفع الأسعار المنهارة منذ منتصف عام 2014. وقال مصدران، إن (أوبك) اتفقت على خفض إنتاجها النفطي إلى 32.5 مليون برميل يوميا من مستواه الحالي الذي يقارب 33.24 مليون برميل يوميا. وأضاف المصدران، أن المنظمة ستتفق على مستويات محددة لإنتاج كل دولة في اجتماعها الرسمي القادم في نوفمبر المقبل. وقال مصدر آخر أيضا إنه بمجرد الوصول إلى مستوى الإنتاج المستهدف فإن أوبك ستسعى إلى تعاون المنتجين المستقلين.
الانتقال الطاقوي قال وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في ختام الاجتماع الوزاري، للمنتدى الدولي للطاقة في دورته ال15 بمشاركة وزراء الطاقة من 54 دولة من بينها السعودية، والذي استمر لمدة يومين "إن قضية الانتقال الطاقوي شكلت أحد المحاور المهمة خلال أشغال المنتدى، مفيداً بأن هناك اتفاقا على مستوى المنتدى حول ضرورة العمل بالانتقال الطاقوي، وأن الوضع الحالي للسوق لا يجب أن يؤثر سلباً على هذا الانتقال". اجتماع نوفمبر قال مدير أسواق الطاقة لدى ستراتاس أدفيسورز ومقرها هيوستون، جيف كويجلي، "لا نعرف بعد حجم إنتاج كل دولة. أريد أن أسمع من فم وزير النفط الإيراني أنه لن يرجع إلى مستوى ما قبل العقوبات. وكان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قال أول من أمس إنه ينبغي السماح لإيران ونيجيريا وليبيا بالإنتاج "بالمستويات القصوى المعقولة" في إطار أي اتفاق لتحديد مستوى الإنتاج قد يتوصل إليه خلال اجتماع أوبك المقبل في نوفمبر. الاستثمارات النفطية شدد بوطرفة على أن الأسعار الحالية للنفط لا تخدم المنتجين ولا المستهلكين، ولا يمكن مواصلة الاستثمارات ببرميل بترول أقل من 50 دولارا، مشيراً إلى أن الاستثمارات النفطية العالمية انخفضت بنسبة 50 % منذ 2015 بسبب هبوط الأسعار. وأوضح نتيجة لذلك فإن المنتجين والمستهلكين متفقون على ضرورة إيجاد حلول بديلة من أجل تنظيم السوق والتحكم في الطلب وضمان استقرار الأسعار.