حب الوطن وذكراه لا تغيب عن البال. والوطن هو الأرض التي نعيش عليها ونأكل من خيرها، والمساحة التي لا نتنازل عنها مهما كان الثمن. أستغل هذه الذكرى بالمباركة للقيادة الرشيدة على ما حققته من إنجازات على جميع الأصعدة الدينية والأمنية والدفاعية والإقتصادية والتعليمية والصحية وغيرها، إضافة إلى العلاقات المميزة مع الدول المجاورة والعربية والإسلامية والصديقة. كما أنتهز هذه الفرصة لشكر الجنود البواسل المرابطين على الحدود والذين سهروا دفاعا عن هذا الوطن الذي يستحق الدفاع، والذي يرعى شؤون الحرمين الشريفين ويقدم لشعبه ما لا تقدمه كثير من بلدان العالم من إحقاق الحق وإقامة العدل، والنظر في مصالح الشعب والدعم اللامحدود للمواطن في كثير من المجالات، حتى صار هذا البلد حلم البعيد والقريب ومقصد الصديق والغريب. ذكرى اليوم الوطني تدفعني وغيري لأن نحث كل مسؤول على أن يخلص لهذا الوطن وحكامه الذين قدموا لنا الكثير، وأن يظل المسؤول واضعا نصب عينيه أمانة علقت في عنقه، ومصلحة وطن لا يساوم عليها مغيّبا المصالح الشخصية وبعيدا عن المجاملات التي تضر مصالح البلاد. كتبت وغيري عن الوطن الحبيب العام الماضي وقبل أعوام، لكن الملفت للنظر أنه في كل عام جديد تتجدد ولله الحمد كثير من الأشياء التي تصب في مصلحة الوطن. والمسافر خارج البلاد يدرك بعد عودته بأقل من عام تلك المتغيرات في شتى المجالات، مما يدل على أن هناك حراكا واسعا من القائمين على شؤون الدولة، وتحديا يسابق الزمن لتحقيق أهداف تجعل المملكة رائدة في أغلب المجالات، وقد تحقق والحمد لله كثير منها. إن المملكة العربية السعودية وبفضل من الله تعالى ثم بحرص الأجهزة الأمنية والدفاعية، وتعاون شعبها النبيل، أصبحت في رأس القائمة لمكافحة الإرهاب وملاحقة المجرمين، حتى صار هذا الوطن آمنا رخاء يضرب به المثل. أسأل الله تعالى أن يديم عليه أمنه ورخاءه.