أعلنت المملكة دعمها لعمل اللجنة الدولية للتحقيق في سورية لتقديم مرتكبي التجاوزات والانتهاكات بحق الشعب السوري إلى العدالة، مستنكرة عدم سماح سلطات النظام السوري للجنة تقصي الحقائق بالدخول إلى الأراضي السورية من أجل الاضطلاع بمهام ولايتها بشكل فاعل وكامل، وعدم الالتزام بالتوصيات التي تقدمها اللجنة. ضد الإنسانية أعرب مندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير فيصل طراد في كلمة له أمام مجلس حقوق الإنسان أمس عن أسفه إزاء الفظائع التي كشفها تاسع تقرير تصدره اللجنة الدولية للتحقيق، مشيرا إلى أن في كل تقرير جديد يتم الكشف عن المزيد من الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي يرتكبها نظام بشار الأسد بحق الشعب السوري، وتعريض النساء والأطفال للقتل والتدمير والاستهداف المتعمد للمدارس والمستشفيات والكوادر الطبية والقصف المباشر للمدنيين. وأضاف السفير طراد أن نظام بشار الأسد يستخدم الحصار كأسلوب من أساليب الحرب حيث يموت أبناء الشعب الأبرياء جوعا ومن نقص الدواء في سورية وعلى الأخص في حلب. انتهاكات منهجية أدان مندوب المملكة في الأممالمتحدة حملة التغيير الديموغرافي ودفع الشعب السوري للنزوح من مدنه وقراه كما تم في داريا، في تحدي صارخ لكل القوانين الدولية والمبادئ الأخلاقية الإنسانية وبما يمثل دعوة صريحة إلى إجهاض المساعي الدولية الرامية للوصول إلى حل سياسي للأزمة، الأمر الذي يستوجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته واتخاذ كل ما يلزم لإنقاذ الشعب السوري وحمايته. كما جددت المملكة إدانتها الشديدة لاستمرار الانتهاكات المنهجية والواسعة النطاق والجسمية وانتهاكات حقوق الإنسان وجميع انتهاكات القانون الإنساني الدولي من قبل سلطات النظام السوري والميليشيات التابعة له بما في ذلك المقاتلين الإرهابيين الأجانب والمنظمات الأجنبية التي تحارب عن نظام بشار الأسد وعلى الأخص ما يسمى فيلق القدس وحزب الله، إضافة إلى الأعمال الإرهابية والعنف الذي يرتكب ضد المدنيين من جانب تنظيمات إرهابية كداعش وجبهة النصرة، وطالبت بوقف جميع الهجمات ضد المعارضة المعتدلة. ترحيب بالهدنة رحبت المملكة باتفاق الهدنة المؤقتة في سورية، معربة عن أملها في أن يسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية للشعب السوري، مؤكدة أهمية التزام نظام بشار الأسد وحلفائه بهذا الاتفاق. وكرر السفير طراد موقف المملكة الثابت في الحفاظ على توفير بيئة داعمة للعملية السياسية تحت رعاية الأممالمتحدة وصولا لاتفاق كامل مبني على مبادئ جنيف 1 بما يحقق تطلعات الشعب السوري لبناء مستقبل جديد لهذا البلد لا يكون لبشار الأسد دور فيه، والمحافظة على مؤسسات الدولة ووحدة سورية واستقرارها وسلامتها الإقليمية.