أدى تزامن عيد الأضحى المبارك مع الاستعداد للعودة إلى المدارس إلى زيادة أعباء أرباب الأسر ما بين تأمين احتياجات العيد من ملابس وأضحية، وشراء مستلزمات المدارس لأبنائهم وبناتهم. ارتفاع الأسعار أكد عدد من أولياء الأمور ل"الوطن" أن ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية بالأسواق تسبب في زيادة أعبائهم وإرهاقهم ماديا، لاسيما بعدما أنفقوا الكثير خلال موسم عيد الأضحى، مبينين أن الارتفاع الذي يشهده السوق كل عام يرجع إلى كثرة الطلب، إضافة إلى أن رب الأسرة يكون مضطرا لشراء احتياجات أبنائه. أسعار الجملة قال نضال محمد علي الأحمر ل"الوطن" إن بعض أولياء الأمور اتجهوا إلى مستودعات كبيرة تبيع المستلزمات المدرسية بأسعار الجملة، وذلك هربا من ارتفاع الأسعار في المكتبات والقرطاسيات وغيرها، موضحا أن تكلفة العيد مع قيمة الأضحية للأسرة المكونة من 5 أشخاص تقارب 4 آلاف ريال، إضافة إلى المستلزمات المدرسية التي تبلغ 2500 ريال. وأضاف أن الموظف الذي يتقاضى راتبا قدره 8 آلاف ريال سوف يضطر إلى الدين لكي يؤمن كافة متطلبات هذا الشهر. غياب التخطيط أكد الخبير الاقتصادي الدكتور وائل مرزا ل"الوطن" أن مصاريف العودة للمدارس والرسوم الدراسية وقبلها مصاريف عيدي الفطر والأضحى كلها مصاريف جوهرية ينفقها رب الأسرة سنويا، مؤكدا أن غياب التخطيط المالي لدى الكثير من الأسر لهذه السلسلة من المصاريف وتجاهل أهمية الأخذ بالأسباب يعتبران تصرفا خاطئا بنسبة 100 %. وأشار الدكتور مرزا، إلى أهمية الأخذ بالأسباب، ومنها التخطيط بشكل جيد لمثل هذه المناسبات لاسيما ومستويات مؤشر التضخم العام في السعودية بلغت 4% سنويا مقارنة ب2 % سابقا، وهي بدورها تزيد هذه التكاليف على رب الأسرة بشكل غير متوقع.
اقتراحات لمواجهة المصاريف حصر المصاريف وتوقع زيادتها سنويا تخصيص مبالغ في الحساب للطوارئ عدم خلط مصاريف المدارس مع مصاريف غير ضرورية تعويد الأبناء على إيجاد موازنة تلائم إمكانيات الأسرة