يستعد أهالي منطقة الحدود الشمالية، لاستقبال بداية العام الدراسي الجديد، بشراء المستلزمات الخاصة بالمدرسة، والتي ارتفعت أسعارها عن العام الماضي، مما يزيد من عبء الأسرة، خاصة التي يزيد فيها عدد الطالبات على الطلاب، فتنال مدارس البنات نصيبا وافرا من متطلبات الدراسة، وتزيد في مصروفاتها عن متطلبات مدارس البنين. وقال أحمد العنزي ولي أمر أحد الطلاب، لقد رصدت ميزانة تتراوح بين ألفين إلى ألفين و500 ريال لشراء مستلزمات ومتطلبات المدرسة، في وقت أكل فيه العيد أغلب الراتب. وبين أن المشتريات المدرسية للبنات استحوذت على النصيب الأكبر من الميزانية، مضيفا أن هناك أُسرا ليس بمقدورها شراء كل ما تطلبه المدارس؛ لأنها مدخولها الشهري لا يتجاوز 3 آلاف ريال مثل معاش التقاعد، مقترحا على وزارة التربية والتعليم بتخصيص مكاتب وقرطاسية لذوي الدخل المحدود، تكون لكل أسرة بطاقة مصدقة من الشؤون الاجتماعية، تعينهم على تلبية متطلبات المدارس، أو أن تقوم الوزارة بتخفيف الأعباء وتوفير الزي المدرسي على الأقل للطالبات، وإلغاء فكرة الدفاتر في وقت أصدرت فيه الوزارة كتاب الطالب للتدريبات مع كل مادة. وأشار ولي الأمر سعود الشمري، إلى أنه في ظل الارتفاع الرهيب للأسعار ومنها المتطلبات المدرسية، لا بد من وجود حلول تخفف العبء على رب الأسرة، فإلزام المعلم أو المعلمة للطلاب والطالبات ببعض الأشياء، تزيد الأعباء على الأسر. أما المعلم حمود الشمري فقال: المدرسة لا تطلب مستلزمات لها، بل إنها خاصة بالطالب، بينما المدرسة لها ميزانية خاصة من الوزارة تصرف منها على كل مستلزماتها من الأنشطة الطلابية وغيرها، مشيرا إلى أن هناك تعميما ينص على عدم تكليف الطلاب بمستلزمات غالية الثمن، وعدم تكليف الطلاب بشراء أعمال فنية من المحلات المختصة. وطالب عدد من المواطنين وزارة التجارة، ممثلة في الغرفة التجارية بالحدود الشمالية، أن تضاعف جهودها الرقابية على المكاتب والقرطاسيات بالمدينة؛ حتى لا يقع المواطن ضحية لاستغلال ضعاف النفوس برفع الأسعار. كما طالب مواطنون إدارة التربية والتعليم بالمنطقة التشدد على المعلمين والمعلمات، بعدم تكليف الطلاب والطالبات بأعمال أومطالبتهم بمستلزمات غالية الثمن. والتقت "الوطن" مالك إحدى المكتبات بعرعر سالم الموط، وسألته عن استغلال أصحاب المكاتب والقرطاسيات لبداية الدارسة برفع الأسعار، فقال: أنا في البداية مواطن قبل أن أكون صاحب مصلحة وتجارة، وأنا ابن البلد وأعرف ظروف بعض المواطنين، فلذلك لا نأخذ إلا ما يرضينا والربح البسيط الذي لا يقصم ظهر المواطن البسيط ولا ينهك راتبه، ولدينا عروض للأيتام ومستفيدي الضمان الاجتماعي، مشيرا إلى استغلال بعض الوافدين الذين يديرون مكتبات وقرطاسيات لظروف المواطنين والموسم برفع الأسعار.