في الوقت الذي أسندت فيه إدارة مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف مهام نقل العينات من العيادات الخارجية والطوارئ إلى المختبر لعمال النظافة، أبدى عدد من مراجعي المستشفى تذمرهم من هذا الإجراء، الذي يعد مخالفة ربما تؤثر على العينات. تبرير الصحة برر المتحدث الرسمي لصحة الطائف المكلف سلطان الجعيد هذا الإجراء قائلا إن قسم الخدمات بالمستشفى قام في سبيل تقليل زمن ظهور النتائج المخبرية ومن أجل إيصال العينات بسرعة خاصة في أوقات ازدحام الطوارئ بالمرضى والمراجعين وازدياد أعداد العينات، بتدريب وتوفير ناقلي العينات ليقوموا بنقل العينات وفق ضوابط واشتراطات، تضمن سلامة نقل العينات وفق جدول زمني محدد. توسعة وتطوير المختبر أشار الجعيد إلى أن قسم المختبر يعمل حاليا على سرعة إنجاز مشروع أتمتة جميع الخدمات المخبرية بالمستشفى، والتي ستمثل نقلة نوعية وخدمية للمرضى والمراجعين من خلال عمليات نقل العينات المخبرية بشكل آلي دون تدخل الأفراد بواسطة جهاز الشفط الآلي المرتبط بالمختبر الرئيسي، حيث يعتبر الأول من نوعه على مستوى مستشفيات المحافظة والمنطقة. وأضاف الجعيد أنه يجري العمل حاليا على توسعة المختبر الرئيسي بالمستشفى لإتمام المشروع. وأكد أن المستشفى يطبق برنامج وزارة الصحة الخاص بتطوير العمل في أقسام الطوارئ من خلال ورش العمل والأفكار الخاصة بالمشروع، والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى تقديم الرعاية الصحية والإسعافية، وتجنب تأخير المريض بالطوارئ. العينات معرضة للتلوث وكان عدد من مراجعي المستشفى أكدوا ل"الوطن" أن عمال النظافة هم من يقومون بنقل عينات الدم للمختبر، حيث قال عمر الثقفي إنه من النادر أن نشاهد ممرضة أو ممرض يقومان بنقل الدم للمختبر، بالرغم من أنهم يأخذون بدل عدوى لتعاملهم مع عينات الدم، وغالبا ما يقوم بنقله عمال النظافة لدرجة أنه سأل أحدهم فقال إنه يقوم بهذا العمل منذ 3 سنوات. وأوضح محمد سعيد أن عينات الدم حساسة للملوثات الخارجية، وأن قيام عمال النظافة بنقلها يجعلها عرضة للتلوث مما قد يعطي نتائج خاطئة، تؤثر على حياة المريض.