قامت مديرية الشؤون الصحية في محافظة جدة بتجهيز جميع مرافقها الصحية بالتجهيزات الطبية والكوادر البشرية بالإضافة إلى جاهزية خدماتها الصحية المساندة من مختبرات طبية وبنوك دم وخدمات نقل وصيانة وسيارات إسعاف وأعمال الطوارئ لحج هذا العام ، ويعتبر المختبر الإقليمي بجدة واحداً من أهم المواقع الصحية المساندة في صحة جدة نظراً لأهمية الخدمات الطبية واللوجستية التي يقدمها للمرافق الصحية طوال العام بشكل عام وخلال موسم الحج بشكل خاص وخصوصاً فيما يتعلق بالعينات المخبرية وفحصها واستقبالها من المستشفيات والمراكز الصحية وإعادة النتائج بعد فحصها. وفي هذا الإطار أكد مدير إدارة المختبرات وبنوك الدم بصحة جدة ومدير المختبر د/سعيد العمودي أن المختبر الأقليمي بكافة أقسامه وتجهيزاته أصبح جاهزاً منذ وقت مبكر لاستقبال العينات الخاصة بفحوصات الدم في موسم الحج في أي وقت على مدار الساعة يومياً وتسليم النتيجة خلال ساعات، مبيناً أن المختبر تلقى دعماً من وزارة الصحة بالكوادر والكواشف التي يحتاجها للفحص بالإضافة إلى أحدث الأجهزة المخبرية ذات المواصفات والتقنيات العالية , كما تم تأمين الكميات الكافية من الدم بمختلف الفصائل وبما يلبي احتياجات موسم الحج حيث تم عقد اجتماع مشترك مع جميع منسقي بنوك الدم في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والمستشفيات الحكومية الأخرى مثل المستشفى العسكري ومستشفى الحرس الوطني ومستشفى جامعة الملك عبدالعزيز ، وتم تنظيم عدة حملات للتبرع بالدم بالمولات والأسواق المختلفة لتأمين وحدات الدم المطلوبة. وفيما يتعلق بالتنسيق بين المختبر ومستشفيات مكة والمشاعر والمنافذ، أوضح العمودي أن وزارة الصحة حريصة على سرعة نقل العينات من وإلى المختبر عبر تعاقدها مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة في نقل البريد السريع بالإضافة إلى سيارات الخدمات العامة بالوزارة لنقل العينات في أسرع وقت ممكن وفقاً للمعايير المطلوبة وحتى لا تتأثر العينة المنقولة بالعوامل الجوية والمناخية عند تأخر وصولها عن الوقت المطلوب وبذلك تكون الوزارة قد قامت بتغطية النقل بجميع مناطق المملكة، لافتاً إلى أن مختبر جدة يتسلم عينات يومياً من مختلف مناطق المملكة من المستشفيات الحكومية والخاصة. وبيّن العمودي استعداد المختبر الإقليمي بجدة لاستقبال أكثر من 1000 عينة يومياً مع التعاون القائم والعمل المشترك بين مختبرات جدة والرياض والدمام ، مضيفاً أن إدارته قامت بتجهيز مختبر مراكز المراقبة الصحية بمطار الملك عبدالعزيز، وهو المعني بإجراء الفحوصات اللازمة للكشف عن أي فيروس عن طريق الحامض النووي، والذي تم تجهيزه أيضاً لإجراء الفحوصات المصلية بسرعة وفحوصات الدم في حال الاشتباه في أي حالة مرضية وبائية ومعدية, أو إرسال العينات عبر فيديكس إلى المختبر الإقليمي في حال تعدد الحالات المشتبهة لتصل في أقل من نصف ساعة ومن ثم تجهيز النتيجة خلال 6 – 8 ساعات. وحول القوى البشرية العاملة في المختبر الإقليمي، أوضح أن المختبر لديه حالياً 63 شخصاً منهم 15 موظفا لبنوك الدم لتغطية حاجة نقص الدم في أي فترة لا قدر الله، فيما يتوزع العدد المتبقي في مختبرات الفيروسات، وبعض المختبرات الروتينية ولكن معظمهم في قسم الفيروسات الذي يعمل 24 ساعة يومياً . وبيَن مدير المختبر الإقليمي بجدة أن المختبر يقوم بتدريب وتأهيل موظفيه باستمرار، كما تم ابتعاث عدد منهم إلى دورات خارجية عالمية في الفيروسات وغيرها حسب التخصص، أو المشاركة في المؤتمرات العالمية والمحلية، وأن هناك إدارة خاصة بالتدريب تقوم بالتنسيق مع الإدارة العامة للتدريب بوزارة الصحة من أجل ذلك وللارتقاء بمسوى الأداء العلمي والعملي للعاملين في المختبر، مشيراً إلى أن المختبر الإقليمي بجدة يزخر بوجود كوادر مؤهلة تعد من أفضل الكوادر المتخصصة في مجال الفيروسات على مستوى المملكة. ولفت العمودي إلى أن المملكة باتت رائدة في المنطقة في مجال الفحوصات المتعلقة بفيروس كورونا، الذي يتم فحصه بواسطة الحمض النووي، وقال إن المختبر مستعد لتلبية احتياجات الدم المطلوبة وطلباته العاجلة في أقل من ساعة.