كانت ليلة أول من أمس تمرّ مثقلة بالحزن على أهالي وأقارب وأصدقاء رئيس الرقباء موسى القبي، والجندي أول نواف العتيبي، حينما اجتمعوا في ممرات طوارئ المستشفى المركزي بالدمام، فقد كان نبأ استشهادهما برصاص الغدر وهما يقومان بواجبهما في تأمين حدود حي الخضرية في مدينة الدمام، أمرا لا يمكن أن يستوعبوه، وذاكرة الجميع مليئة بالمواقف معهما. ذكر أحد الأشخاص الذين تعاملوا مع الشهيد القبي في مجال العمل الأمني ل"الوطن"، أنه على رغم اختلاف القطاعين اللذين كانا يعملان فيهما، إلا أنهما يجتمعان ميدانيا، وأكد أنه ذو أخلاق عالية ومحترم للحد الكبير، مبينا أنه كان على تواصل مع الشهيد القبي خارج أوقات العمل، وهو فدائي لزملائه بامتياز. وكشف أحد معارف الشهيد القبي ل"الوطن"، أن آخر لقاء تم بينهما كان قبل أيام، ودار بينهما بعض الأحاديث عن مجال العمل، وأيضا عن الجانب الرياضي، مبينا أنه يبلغ من العمر قرابة 48 عاما، ولديه 4 أطفال ويسكن مدينة الدمام، وجميع أقاربه في حائل، كما أن أي مجموعة في مجال عمله كان يرأسها تحرز المركز الأول، فيما يتم تسليمه المجموعات الأخرى لإنعاشها عمليا. وصرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، أنه عند الساعة ال11 مساء أول من أمس، تعرضت دورية أمنية وهي تؤدي مهامها بحي الخضرية في مدينة الدمام لإطلاق نار من مصدر مجهول مما نتج عنه إصابة طاقمها، كل من رئيس رقباء موسى محمد القبي، وزميله الجندي أول نواف محماس العتيبي وانتقالهما إلى رحمة الله، وباشرت الجهات الأمنية المختصة إجراءات الضبط الجنائي للجريمة الإرهابية التي لا تزال قيد المتابعة الأمنية والتحقيق فيها.