أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للشؤون الإدارية والفنية سعود بن طالب أثناء زيارته أمس لميقات السيل الكبير أن مشاريع التطوير المعتمدة للمواقيت وصلت تكلفتها الإجمالية إلى أكثر من 90 مليون ريال، ومنها إيجاد عدد من دورات المياه تبلغ ثلاثة أضعاف الأعداد السابقة في ميقات السيل الكبير، والانتهاء من 250 دورة إلى الآن، مبينا أنه سيتم خلال اليومين المقبلين إنهاء عدد مماثل، إضافة إلى إنجاز أعمال السفلتة الداخلية للساحات والإنارة، واكتمال المشاريع الخاصة بها. وأشار ابن طالب إلى أهمية الاستفادة من مياه الوضوء وإعادة تدويرها عن طريق محطات كبيرة متخصصة وضعت بشكل كامل في المواقيت، وكذلك تهيئة الموقع بالكامل، وإنهاء جميع الأعمال الميدانية قبل الوقت المحدد، لافتا إلى أن هناك تقارير يومية ترسل من فرع وزارة الشؤون الإسلامية في منطقة مكة، ومدير عام الأوقاف والمساجد بمحافظة الطائف عن سير العمل في هذه المشاريع والمعوقات التي تواجهها لحلها بصورة سريعة. وأكد أن هناك تأخيرا في بعض عمليات التنفيذ بسبب الازدحام الشديد أثناء تأدية العمرة في رمضان المبارك، موضحا أن إعاقة بعض المشاريع لا تعني نقصا في الأداء بقدر ما يكون العامل الزمني والظروف المحيطة لها دور في عمليات التنفيذ. وأضاف أن هناك أعمالا أخرى مساندة تقوم بها الوزارة لخدمة حجاج بيت الله الحرام تتمثل في مشاركة أكثر من 2000 شخص لتوعية الحجاج، وتوزيع كتب ومطبوعات من ضمنها دليل إرشاد الحاج أو المعتمر مطبوع بجميع اللغات، وهدية من خادم الحرمين الشريفين لكل حاج عند المغادرة تتضمن كتبا دينية ونسخة من القرآن الكريم. إلى ذلك، أكد آل طالب أن الوزارة رفعت للمقام السامي مخططات تطويرية لمسجدي نمرة بمشعر عرفات والخيف بمشعر منى؛ وذلك لإزالتهما وإعادة بنائهما مرة أخرى بما يتناسب مع أعداد الحجيج في كل عام. جاء ذلك في معرض سؤال ل"الوطن" حول التأخر في تطويرهما على غرار ما تقوم به الوزارة من توسع في المواقيت والمساجد، وقال آل طالب: "إن تكلفة المشروعين لم تتضح بعد إلا أن كافة المخططات والتصاميم أنجزت وتم الرفع بها، وننتظر توجيهات خادم الحرمين الشريفين". وأوضح خلال جولته أمس في المشاعر المقدسة أنه اطلع على سير العمل في المواقيت للتأكد من جاهزية المساجد والمواقيت، ومراكز الدعوة المنتشرة ضمن التوعية الإسلامية في الحج. وحول ما رصد من هدر في التيار الكهربائي في المساجد المنتشرة بالمملكة بين أن الوزارة تراعي تلك الملاحظات وخصوصا في المساجد الكبيرة بحيث وضعت قواطع كهربائية لتقسيم المسجد إلى أجزاء يمكن أن تفعّل الإضاءة والتكييف بها بشكل جزئي، وحسب كثافة المصلين فيها، وهي تجربة ستطبق على مستوى المملكة بما يحقق الترشيد في الاستهلاك الكهربائي.