أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" أنها نشرت قوات خاصة بسورية لدعم القوات التركية والجيش السوري الحر في الهجوم على تنظيم داعش في شمالي سورية، في حين احتج أفراد من إحدى فصائل المعارضة على مشاركة قوات أميركية في العمليات العسكرية بريف حلب الشمالي. وقال المتحدث باسم البنتاجون جيف ديفيس أمس إن "قوات أميركية خاصة قد تم نشرها لدعم القوات التركية وفصائل المعارضة المعتدلة في الهجوم على تنظيم داعش بشمال سورية". وأضاف المتحدث أن نشر هذه القوات جاء "استجابة لطلب الحكومة التركية"، فيما أوضح مسؤول أميركي أن عدد هذه القوة لا يتجاوز العشرات. وأضاف أنه استجابة لطلب تركي تمت الموافقة على أن ترافق قوات أميركية خاصة القوات التركية وفصائل المعارضة السورية المقبولة، بينما تواصل استرجاع أراض من تنظيم داعش. وفي وقت لاحق أعلن "البنتاجون" أن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة قتل قياديا بارزا في تنظيم داعش كان يعمل وزيرا للإعلام بالتنظيم في غارة جوية في السابع من سبتمبر الجاري، لافتا إلى أن الضربة التي وجهت بدقة حدثت قرب الرقة في سورية، واستهدفت وائل عادل حسن سلمان الفياض "المعروف أيضا باسم الدكتور وائل" وقتلته. لا تعاون مع روسيا أكدت واشنطن أمس أنها لن تتعاون عسكريا مع روسيا ضد ما توصف بالتنظيمات الإرهابية في سورية ما لم يسمح نظام بشار الأسد بوصول المساعدات الإنسانية إلى المدن المحاصرة. واتهمت واشنطن النظام بانتهاك تعهده بالسماح بوصول المساعدات، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بيتر كوك إن النظام لم يلتزم بالكثير مما ورد في اتفاق وقف الأعمال القتالية، بما في ذلك عدم التزامه بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية. كما حمّل البيت الأبيض نظام الأسد وداعميه في موسكو المسؤولية المباشرة عن عدم إيصال المساعدات إلى الملايين من السوريين الذين هم في أمسّ الحاجة إليها. خرق الهدنة دارت أمس اشتباكات عنيفة ترافقت مع قصف مدفعي بين قوات نظام الأسد والفصائل المعارضة عند الأطراف الشرقية لدمشق في اليوم الرابع للهدنة المعمول بها في البلاد، فيما وثقت شبكة حقوقية سورية ارتكاب النظام وحلفائه61 خرقا لاتفاق وقف الأعمال العدائية، منذ دخوله حيز التنفيذ، الإثنين الماضي. وقالت الأممالمتحدة إنها تشعر بالإحباط بسبب عجزها عن إرسال المساعدات إلى المناطق المحاصرة في حلب بالرغم من الهدنة، بعد رفض النظام منح قوافلها التصاريح اللازمة، حيث لا تزال شاحنات المساعدات الإنسانية عالقة في المنطقة العازلة على الحدود بين تركيا وسورية. مخالفة قرارات دولية قال الائتلاف الوطني السوري المعارض إن إعراب مبعوث الأممالمتحدة ستيفان دي ميستورا عن أمله في أن يعطي النظام التصاريح اللازمة لدخول المساعدات الإنسانية إلى حلب، يخالف قرارات مجلس الأمن التي تنص على سحب أي صلاحية لدى النظام لمنع دخول المساعدات إلى المناطق الخارجة عن سلطته. وكان دي ميستورا قد أشار في وقت سابق إلى أنه كان من المتوقع أن يصدر النظام خطابات لتسهيل دخول المساعدات، لكن الأممالمتحدة لم تحصل عليها بعد، مضيفا "نحن بحاجة لإذن نهائي. وإنه لأمر مؤسف، إننا نضيع الوقت. روسيا موافقة معنا على هذه النقطة".