لم تجد جماعة الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح، في تعز، وسيلة للرد على النجاحات المتلاحقة التي تحققها قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الوطني في كافة مناطق المحافظة غير شن حملة قصف عشوائي، استهدفت مناطق السكان المدنيين. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن الانقلابيين قصفوا أمس أحياء الجمهوري وكلابة والضباب، مما تسبب في وقوع إصابات بين السكان، مشيرا إلى أن مقاتلات تابعة للتحالف العربي لدعم الشرعية حلقت فوق المناطق التي انطلقت منها قذائف الإرهابيين. ونقل المركز عن المتحدث باسم المجلس العسكري للمحافظة، العقيد منصور الحساني قوله إن الانقلابيين لم يوقفوا قصفهم للأحياء السكنية حتى خلال فترة العيد، حيث واصلوا استهدافها بالقذائف والصواريخ، كما ارتكبوا جريمة إنسانية في مديرية الصلو، إحدى قرى المحافظة جنوب تعز. أول أيام العيد، حيث قصفوا بصواريخ كاتيوشا بعض منازل المدنيين، وقال الحساني في تصريحات إعلامية "الانقلابيون لم يرضوا أن تمر أيام العيد بدون أن يواصلوا ارتكاب جرائمهم بحق المدنيين. وكل ما يفعلوه هو عبارة عن حالة هزيمة وانكسار عسكري متواصل، لذلك يلجؤون إلى تعويض خسائرهم بقتل المدنيين". تمكنت القوات الموالية للشرعية من تحقيق تقدم كبير واستعادت الكثير من القرى والبلدات التي كانت خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح، في الجبهات الشرقية والشمالية، كما تقدمت في عدد من المواقع في الجبهة الغربية، وقامت بتمشيط بعض الجيوب التي كانت توجد فيها الميليشيات الحوثية على خط الضباب. وقالت مصادر ميدانية إن الثوار تمكنوا من قتل عدد من قناصة الحوثيين الذين كانوا ينتشرون على الجبال القريبة، ويستهدفون عناصر المقاومة والسكان المدنيين. وتابعت أن الجبهة الغربية شهدت مواجهات عنيفة استخدمت فيها مختلف الأسلحة، واحتدمت بشكل أعنف في محيط جبل هان الإستراتيجي، إثر محاولة الميليشيات الانقلابية التقدم إلى مواقع المقاومة والجيش الموالي للشرعية. إلا أن الثوار تصدوا للمحاولة وأجبروا القوات المعتدية على التراجع، بعد أن كبدوها خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، حيث سقط منها 16 قتيلا و24 جريحا. كما تمكن الثوار من تدمير دبابة للمتمردين وثلاثة أطقم عسكرية ومدفع هاوزر وغنموا كذلك كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر. وتدخلت مقاتلات التحالف في المواجهات، وقامت بشن غارات عنيفة على مواقع المسلحين، أسفرت عن إيقاع إصابات في صفوفهم، كما دمرت مخزنا للأسلحة. وتابعت مروحيات أباتشي فلول المتمردين التي حاولت الفرار من الموقع، وأرغمتها على إلقاء أسلحتها والاستسلام لعناصر المقاومة التي استغلت حالة الفوضى التي وقعت في صفوف المسلحين نتيجة للغارات.