كشفت المقاومة الشعبية في تعز عن استعدادات مكثفة تقوم بها جماعة الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح، وإرسالهم تعزيزات ضخمة، بهدف استعادة المواقع التي خسروها خلال الفترة المقبلة. وأضافت أنها تقوم من جانبها باتخاذ الاحتياطات اللازمة للتصدي لتلك الحشود وإرغامها على التقهقر. ودعت طائرات التحالف العربي لاستعادة الشرعية إلى تكثيف غاراتها على مواقع الحوثيين. وقال المتحدث باسم الجيش اليمني، العميد سمير الحاج، في تصريحات صحفية، إن عناصر المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني تحقق تقدما متواصلا على مختلف الجبهات، بدعم وإسناد كامل من قوات التحالف، وأشار إلى أن الميليشيات حاولت فجر أمس استعادة جبل الهان الإستراتيجي، وشنت هجوماً عنيفاً على مواقع المقاومة في المنطقة، إلا أن الثوار كبدوها خسائر فادحة وأرغموها على التراجع. وقال "التقدم الذي حققناه لن نتخلى عنه، ولن تتوقف قواتنا قبل تطهير كافة أنحاء المديرية وطرد الحوثيين إلى خارجها". ودعا الحاج كافة القادرين على حمل السلاح إلى المسارعة بالانضمام إلى صفوف المقاومة الشعبية، دفاعا عن مدينتهم، مؤكدا توفر السلاح لكافة المقاتلين. تقدم ميداني استعاد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، مواقع جديدة في مديرية "الصلو"، جنوب مدينة تعز، بعد معارك شرسة مع ميليشيات الحوثيين وحليفهم المخلوع صالح. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن الجيش الموالي للشرعية أكمل سيطرته على قرى الصيار وسوق العقبة وقرية الشرف، وتوغل لمسافة خمسة كيلو متر في مواقع الحوثيين جنوبالمدينة، مؤكدا أن تلك التطورات تأتي في إطار المعارك التي أطلقها الجيش والمقاومة لكسر الحصار عن المدينة بكاملها. وأضاف المركز أن المواجهات العنيفة أسفرت عن مصرع 18 من عناصر الميليشيات المسلحة وإصابة 22 آخرين، كما استولى الثوار على دبابة ومدفعي بي 120 وثلاثة أطقم عسكرية، إضافة إلى كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، فيما استشهد عنصران من المقاومة، وأصيب ثلاثة آخرون. استهداف المدنيين عقب اضطرارها للتقهقر تحت ضربات المقاومة الشعبية، لم تجد الميليشيات المتمردة وسيلة للرد سوى شن حملة قصف عشوائي على الأحياء السكنية، وقال المركز الإعلامي إن قصفا عنيفا استهدف أحياء الضباب وكلابة ودوبلكس، مما تسبب في إصابة امرأة وطفلتين بجروح. وأضاف أن طائرات التحالف العربي حلقت فورا فوق المناطق التي انطلقت منها القذائف تجاه الأحياء السكنية، وقصفتها بشدة، مما أدى إلى توقف القصف، بعد تدمير دبابتين ومدفع بي 50. ودأبت الميليشيات المتمردة على استهداف المدنيين عقب كل هزيمة تمنى بها، أو تقدم تحققه المقاومة الشعبية، لإرغام الثوار على وقف تقدمهم، إلا أن مقاتلات التحالف العربي تسارع إلى التدخل وتوفير غطاء جوي للثوار خلال تقدمهم.