اتسعت رقعة الخلاف بين مطوفي الدول الإفريقية غير الناطقة بالعربية، ورؤساء بعثات تلك الدول، مما دفع المطوفين للتوجه بما تم رصده داخل مخيماتهم إلى وزارة الحج والعمرة لاتخاذ إجراء ضد رؤساء هذه البعثات. وأرجعت مصادر تلك الخلافات إلى قيام بعض رؤساء البعثات باستضافة بعض أقاربهم المتواجدين في مكة داخل المخيمات، الأمر الذي أدى ألى التكدس داخل تلك المخيمات، واستياء العديد من الحجاج جراء ذلك، الأمر الذي دفع بعض الحجاج إلى تقديم شكاوى إلى رؤساء مجموعاتهم، وعند توجههم إلى رؤساء البعثات بشكوى الحجاج، لم يجدوا أي تفاعل منهم، مما دفعهم إلى التوجه لمطوفي تلك الدول ومسؤولي المخيمات، وعرض الشكوى عليهم بما يحصل من تكدس داخل المخيمات، فتم إبلاغهم بأن السبب يعود إلى قيام رؤساء البعثات بإصدار بطاقات، تفيد بأن هؤلاء الأشخاص يعملون داخل المخيمات كمرشدين لهم، أو القيام بأعمال خدمات. وأضافت المصادر أنه عند تفتيش هؤلاء المخالفين، تبين أنهم مقيمون ويحملون إقامات سارية، ولكن هناك تحايل من قبل بعض رؤساء البعثات، الأمر الذي كبد المطوفين مصاريف إضافية للوفاء بالمتطلبات التي تم الاتفاق عليها. إلى ذلك، أكد مستشار وزير الحج والعمرة، المتحدث الرسمي للوزارة حاتم قاضي أن الوزارة تعاقب في مثل هذه الحالات من يقوم بإيواء الأشخاص، سواء من تربطهم بهم صلة قرابة أو غيرهم، مشيرا إلى أن ذلك يعد مخالفا للأنظمة، وأن الوزارة في حال ثبتت تلك الحالة فستقوم بمعاقبتهم. وأضاف قاضي "لا ينبغي لرؤساء البعثات أو غيرهم إدخال أشخاص غير مرخص لهم إلى المخيم، لأن هذا الأمر يؤدي إلى مضايقة الحجاج، وأخذ حقوق الغير بدون وجه حق".