عَلَّقَ سماحة المفتي العام للمملكة، رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، على توصيات مؤتمر الشيشان للتعريف بما وصفوه "أهل السنة والجماعة". وقال آل الشيخ، في تصريح خاص ل "تواصل"، إن "ما حدث في مؤتمر الشيشان من تقسيم لأهل السنة والجماعة تحت مسمى "الأشاعرة والماتريدية في الاعتقاد، وأهل المذاهب الأربعة في الفقه، وأهل التصوف الصافي علماً وأخلاقاً وتزكيةً"، مغالطات وتقسيم سيئ ومحاولات لتشويه الإسلام وشقّ صف المسلمين". وأضاف سماحة المفتي: إننا يجب أن نرد عليهم بالحكمة لا أن نمزق الجماعة، موضحاً "لا يجب أن نُقسم أهل السنة والجماعة بالأهواء، فابن باز -رحمه الله- كان يأخذ من كل فصيل صوابه ويرد على كل منهم خطأه، فرحمه الله قال: إن أهل السنة والجماعة، هم الذين يتمسكون بالحق واجتمعوا عليه". وتابع: إن "المتصوفة يعطون الكثير مما يعطونه أكثر للعبادة والزهد؛ ما جعل البعض منهم يصل إلى "السفَه" ويقول إن الله في كل مكان حتى في جسم الإنسان". ووصف المفتي، تقسيم مؤتمر الشيشان لأهل السنة والجماعة بأنه "سيئ ويُراد به إشاعة الفتنة بين المسلمين"، مستدلا بقوله تعالى: "إنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى الله ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ"، الأنعام، (آية 159). وتابع، "إن الكل يخطأ، نسأل الله -عز وجل- أن يردهم إلى الصواب، ونبين لهم خطأهم بالحكمة والموعظة الحسنة، أما أن نعادي المسلمين فالخلاف في هذا الأمر خطير". واستضافت العاصمة الشيشانية، غروزني، مؤتمراً تحت عنوان "مَن هم أهل السنة والجماعة؟"؛ حيث تضمنت توصياته، أن أهل السنة والجماعة هم "الأشاعرة والماتريدية في الاعتقاد، وأهل المذاهب الأربعة في الفقه، وأهل التصوف الصافي علماً وأخلاقاً وتزكيةً".