أكد الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أنه لا ينبغي أن نسمع للغلاة فأهل السنة ثلاث فئات هم: الأشاعرة أتباع أبي الحسن الأشعري، والماتريدية أصحاب أبي منصور الماتريدي، وأهل الحديث أتباع أحمد بن حنبل، وهذا هو المتعارف عليه بين أهل العلم، كما أنه معروف أن الأمة الإسلامية على مدار تاريخها قادها الفقهاء ولم يقدها المحدثون، والإسلام يسع الجميع، ولكن المشكلة أن هناك دخلاء على العلم الشرعي في الوقت الحالي ومع ذلك يقولون بما يفوق قدراتهم، فنحن في حاجة إلى أن نثقف أبناءنا تثقيفًا جديدًا لأننا أمة كبيرة يضعفها الاختلاف؛ فالاختلاف يضعف الكثرة والاتحاد يقوي القلة. وأضاف القرضاوي أن المسلمين اليوم يواجهون معارك خطيرة عسكريًا وسياسيًا واقتصاديًا وفكريًا، فمخططات التبشير والتنصير واضحة ومعروفة، وكل ذلك يقتضي من الأمة أن تتوحد فالعالم كله اليوم يتحدث بلغة التكتل والتوحد إلا المسلمون الذين ما زالوا يتحدثون بلغة التفرق والتشرذم ولا يمكن النهوض بالأمة الإسلامية إلا من خلال الوحدة، وإن علماء الأمة عليهم مسؤولية أكثر من غيرهم وعليهم تجميع الأمة لا تفريقها وأن ينبهوا دائمًا إلى عوامل الوحدة لا إلى عوامل التفرق، فالأمة الآن طبقًا لأحداث الإحصائيات عدد المسلمين مليار و600 مليون مسلم، فهي أمة كبرى تحتاج إلى النهوض على يد أبنائها خاصة في ظل المأزق الخطير الذي تعيشه خلال الفترة الحالية.