قال مدير دائرة الخرائط في جميعة الدراسات العربية خليل التفكجي، إن الحكومة الإسرائيلية تعمل على تكريس الاستيطان على الأرض لمنع أي إمكانية لقيام حل الدولتين. وأضاف التفكجي أن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي المحموم في الأراضي الفلسطينية هو ليس نتاج ردات فعل، وإنما هو مخطط مبرمج تم إعداده منذ سنوات ويهدف إلى منع قيام دولة فلسطينية، وبالتالي فإن الاستيطان الإسرائيلي يقطع أوصال الضفة الغربية، ويمنع التواصل الجغرافي فيها، مبينا أن الاستيطان هو عنوان هذه الحكومة الإسرائيلية التي تضم في عضويتها 6 وزراء يستوطنون الأراضي الفلسطينية وعلى رأسهم وزير الدفاع الإسرائيلي افيجدور ليبرمان". وأشار التفكجي إلى أن "الحكومة الإسرائيلية لا تأبه لردود الفعل الدولية الغاضبة على المشاريع الاستيطانية، وهي تصعيد الاستيطان في كل أنحاء الأراضي الفلسطينية". وبدورها قالت منظمة التحرير الفلسطينية إن "حكومة الاستيطان والمستوطنين الإسرائيلية تسابق الزمن في تعميق الاستيطان والتهويد للأرض الفلسطينية بشكل عام، والقدس المحتلة ومحيطها بشكل خاص، فلا يكاد يمر يوم حتى تعلن فيه حكومة الاحتلال وأذرعها المختلفة عن مشاريع استيطانية جديدة". وأوضح المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في منظمة التحرير، إن "هذا السرطان الاستيطاني، يأتي في سياق تنفيذ مخططات معدة مسبقا، تقوم بتنفيذها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، والآن تقوم حكومة اليمين المتطرف بإقرار مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة والمصادقة على المئات بأثر رجعي، بالإضافة إلى التوجه نحو تشريع ما يزيد عن 180 بؤرة استيطانية، تمهيدا لتحويلها إلى مستوطنات. وحذر المكتب الوطني أيضا من خطورة المخططات الهيكلية الجديدة التي أعلنت عنها الإدارة المدنية الإسرائيلية مؤخرا، والتي من شأنها التسريع في تنفيذ مخطط فصل شمال الضفة عن وسطها.