توجه العديد من زوار معرض المؤتمر الوزاري العالمي للطيران المدني الذي اختتم أعماله أمس في مدينة الرياض لخوض تجربة التحليق والطيران في جناح مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، حيث تم تخصيص موقع من أجل تمكين قيادة الطائرة بمحاكاة للطيران الحقيقي، في الوقت الذي جذب الزوار تصنيع المدينة لأول طائرة من دون طيار. "الوطن" وقفت على تلك الطائرة التي تم عرضها في المعرض، وسميت "صقر 4" ولها محرك كهربائي ومحرك مكبسي وطولها 2 متر بحمولة 3 كجم وسرعتها القصوى 120 كلم وارتفاعها 5 آلاف متر وتحلق لمدة خمس ساعات. دعم ميزانية الإيكاو أعلن وزير النقل رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المكلف سليمان بن عبدالله الحمدان عن موافقة المقام السامي في المملكة على تقديم دعم مادي لبرنامج منظمة الطيران المدني الدولي الذي طرحته بعنوان "ضمان عدم ترك أي دولة خلف الركب" لمساعدة الدول غير القادرة على تطبيق القواعد القياسية والأساليب الموصى بها والخاصة بسلامة وأمن الطيران، مؤكدا على أن المملكة ستظل داعمة لمساعي "الإيكاو" وجهودها في مختلف مجالات الطيران المدني. وأوضح الحمدان أن صناعة النقل الجوي تشهد اليوم الكثير من التحديات وفي مقدمتها ما يختص بالسلامة والأمن، وتضاعف الحركة الجوية، والخصخصة، والمنافسة، والتشريعات، والتطور التقني المتسارع، قائلا: " إن الدول والهيئات المشاركة في هذا المحفل، مؤهلة لمواجهة تلك التحديات ومواكبتها بكفاءة عالية من خلال العمل الدولي المشترك". وأشار الحمدان إلى أن التعاون الدولي من خلال منظمة الطيران المدني الدولي "الإيكاو" التي تقود مسيرة الطيران المدني في العالم، يعزز من انتظام واستدامة ونمو الطيران المدني الدولي، ووصف في كلمته دعم ميزانية "الإيكاو" بالأمر الحتمي، حتى لا تتعرض لأي عجز يعيق أدائها أو يضعف من قدراتها. وأعرب رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي دكتور بينارد اليو عن تقديره لدعم خادم الحرمين الشريفين لبرامج "الإيكاو"، قائلا إن "التعاون مع منطقة الشرق الأوسط سيساعد على التغلب على التحدّيات التي تواجه صناعة الطيران المدني ويعزز من التكامل بين عمليات الرحلات الجوية ورفع القدرات وحماية البيئة". أعداد المسافرين أوضح رئيس اللجنة التنفيذية بالهيئة العربية للطيران المدني الدكتور محمد ناصر الزعابي أن منطقة الشرق الأوسط ستشهد نموا في أعداد المسافرين بمعدل 4.9 % سنويا حتى عام 2034، قائلا إن "الزيادة في نمو حركة المسافرين تستلزم زيادة في حجم أساطيل شركات الطيران حيث تقدر شركة بوينج أنه في عام 2035 ستصل إجمالي طلبات الشرق الأوسط من الطائرات لأكثر من 3000 طائرة إضافية و1000 طائرة إضافية في قارة أفريقيا، التي يتولى مشغلو الطيران في شمال أفريقيا نقل ما يقارب حوالي 45 % من إجمالي حركة المسافرين بحسب الدليل الرسمي للطيران. حماية المدنيين أكد مدير جامعة نايف للعلوم الأمنية الدكتور جمعان بن راشد بن رقوش أن المملكة في مصاف الدول من الناحية الأمنية وفي حماية المدنيين وإيقاف المعتدين على الإنسانية، حيث سخرّت السعودية إمكاناتها لمحاربة الإرهاب بجميع أشكاله، والذي اختلف الجميع على تعريفه واجتمعوا على إدانته، قائلا "إن المملكة لا تحارب الإرهاب والمعتدين فقط بل تعمل على تصحيح مفهومهم وفكرهم من خلال مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة". مشاركة البيانات قال رئيس منظمة سلامة الملاحة الجوية الأوروبية حيدر يلسن إن المنظمة تعمل بشكل دائم على التنسيق لتخطي الصعاب والتحديات وتحقيق الآمن والسلامة ومعالجة كل ما يؤثر على حركة الطيران. وطالب بتحديد لغة واحدة مشتركة بين الدول والمنظمات عند استخدام أو مشاركة البيانات والمعلومات، معتبرا أنها خطوة جبارة على مستوى دولي. وقال: "ونحن في الاتحاد الأوروبي للسلامة الجوية نقوم بتقديم الدعم الكامل وتشجيع تبادل المعلومات والبيانات الملاحية داخل أوروبا وخارجها ولدينا تعاون مع البرازيل والإمارات في هذا المجال". وبحسب الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي عبدالوهاب تفاحة فإن عدد المسافرين في الشرق الأوسط سيصل إلى 500 مليون مسافر في العام 2025، منوها أن عدد المسافرين في العام 2015 بلغ 285 مليون مسافر. وأكد تفاحة أن قطاع النقل الجوي تطور في غضون ال50 عاما الماضية بشكل سريع ومتصاعد، مشددا على أن الاتحاد العربي سيعمل على أن لا يتوقف هذا التصاعد في غصون الأعوام المقبلة.