فيما كشفت مصادر قيادية في المقاومة الشعبية بإقليم آزال، عن قرب انطلاق معركة استعادة صنعاء من أيدي الانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع، مؤكدة أن كافة الاستعدادات العسكرية واللوجيستية قد اكتملت، وأن القوات تنتظر فقط إشارة بدء المعركة من القيادة السياسية، أشار رئيس هيئة أركان الجيش اليمني، اللواء محمد علي المقدشي، إلى أن كافة أنحاء العاصمة باتت قريبة من القوات الموالية للشرعية، وأن الثوار يواصلون تقدمهم باتجاهها. وأضاف المصدر أن الألغام التي زرعها الانقلابيون في كافة مداخل العاصمة هي السبب الرئيسي الذي أدى لتأخير انطلاق المعركة، وكان لا بد من انتزاعها حتى تكون القوات الوطنية في مأمن من أي مفاجأة، وحرصا على عدم سقوط أي ضحايا لتلك العبوات القاتلة. نزع العبوات الناسفة قال القيادي في المقاومة، عبده الصنعاني، إن هناك استعدادات وإجراءات عسكرية كان لا بد من إكمالها قبل إعلان انطلاق معركة التحرير، مثل تأمين الطرق التي سوف يسلكها الجيش الوطني، ونزع الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الانقلابيون بكثافة، ونفى ما أشيع عن معارضة دولية لاقتحام صنعاء. وأضاف في تصريحات إلى "الوطن": "الحوثيون كعادتهم لجؤوا إلى تلغيم المناطق التي أرغمتهم قوات المقاومة الشعبية على الانسحاب منها، وتم زرعها بكثافة وصورة عشوائية، مع عدم وجود خرائط لها، حتى لدى الانقلابيين أنفسهم، ولذلك تمت الاستعانة بدول التحالف العربي، التي أرسلت كاسحات ألغام متطورة، وعناصر ذات خبرة عالية في التعامل مع العبوات الناسفة، وتمكننا ولله الحمد من تأمين غالبية الطرق ونزع كميات كبيرة من تلك الألغام، وجار العمل لإزالة الكميات المتبقية". وأضاف "نحن قوات عسكرية، ينحصر دورنا في العمل الميداني، وليست لنا علاقة بالأمور السياسية، وما يقال عن إحجام الشرعية عن اقتحام صنعاء، استجابة لطلب من دول كبرى هو كلام غير صحيح، ولم نسمع به من قبل، والعالم بأسره وقف على تعنت الانقلابيين ورفضهم المتكرر لكل مبادرات السلام، وآخرها المبادرة التي قدمها وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في ختام اجتماعات جدة". الرهان على المقاومة أكد رئيس هيئة أركان الجيش اليمني، اللواء محمد المقدشي، أن معركة استعادة صنعاء تشهد وضع اللمسات النهائية، وأن العاصمة باتت في متناول أيدي الجيش الوطني وعناصر المقاومة الشعبية الذين يتقدمون باتجاهها. وأضاف في تصريحات صحفية لدى زيارته معسكر النصر التدريبي بمحافظة مأرب "إننا واثقون من النصر لأننا لا نقاتل من أجل شخص أو مصلحة ذاتية، بل نقاتل من أجل استعادة وطن مسلوب منهوب".