أسبوعان من الأمطار الغزيرة شهدتها منطقة جازان، اتسعت فيها مساحات المياه المتراكمة وتزايدت أحجام المستنقعات وتكاثرت الحشرات والنباتات واقتربت ساعة الكارثة. وأبدى مواطنون من محافظات مختلفة مخاوفهم من انتشار البعوض والجراثيم والحشرات الناقلة للأمراض على مياه المستنقعات القريبة من الأحياء السكنية، مطالبين الجهات المعنية بسرعة البدء في مهامها ومكافحة البعوض والحشرات وردم المستنقعات والتعامل معها دون تركها وعدم الاكتفاء بعمليات الرش، مؤكدين أن المستنقعات القريبة من منازلهم أصبحت تشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة، كونها تعد بيئة خصبة لتكاثر الحشرات الناقلة لحمى الضنك، إضافة إلى الروائح الكريهة التي تنقلها، متخوفين من إصابتهم بالأمراض الخطرة مثل الملاريا التي تعتبر المياه الراكدة أحد أبرز أسبابها. تجمع البعوض دعا المواطن عبده محمد خريزي، الأمانة والبلديات إلى تغيير خططها في التعامل مع الأمطار وقيامهم بدفن حفريات نهل التراب القريبة من المناطق السكنية، وإعادة تأهيل الشوارع القابلة لتجمع مياه الأمطار، وإنشاء مشاريع تصريف المياه والقضاء على كل المسببات التي أصبحت معروفة وواضحة. وبين المواطن محمد أبو هاشم، أن المستنقعات الناتجة عن مياه الأمطار والسيول في وادي جازان وقراها تسبب قلقا كبيرا للأهالي الذين يخشون من خطورتها وتحولها لبؤر تجمع للبعوض المسبب للأمراض، مشيرا إلى أن تراكم المياه وغياب الرش يشكلان خطرا على حياة ساكني الريان وضواحيها. ردم المستنقعات أوضح رئيس لجنة الأودية والعقوم بمحافظة أبو عريش يحيى عقدي، أن معظم الحفر بالمحافظة معرضة لسيول سد وادي جازان في الفترة الحالية، وأضاف "نحن في طور انتظار إغلاق المناهل للتحقق من سلامتها من المستنقعات"، مبينا أن الحفريات بعيدة عن المناطق السكنية، مؤكدا أنه يتم تكليف التجار أو أصحاب الشركات الذين يملكون تصاريح بردم الموقع أو تسويته حسب النظام، وقد تم تغريم بعض المخالفين بدفع 10 الآف ريال، مشيرا إلى أنه في حالة وجود مستنقعات مائية يتم إحالتها إلى الجهات المختصة وتكلفيهم برشها وردمها ومعالجتها.