كشف تقرير وثائقي صدر بمناسبة بمرور 47 عاما على إحراق المسجد الأقصى، أن نحو 80 ألف مستوطن وعنصر احتلالي اقتحموا ساحات المسجد منذ عام 2009، فيما نفذ الاحتلال نحو 50 حفرية أسفل ومحيط المسجد، وطوق الأقصى بنحو 102 كنيس. وكان الإرهابي اليهودي الأسترالي، مايكل دنيس روهن، قد أقدم على إحراق المصلى القبلي في المسجد الأقصى في صباح الحادي والعشرين أغسطس، عام 1969، فأتت النيران على منبر صلاح الدين بالكامل مع أجزاء واسعة من الجهة الجنوبية للمصلى. وزعمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أن روهن مجنون، ولكن مجريات الأمور منذ عمليات الإحراق هذه تشير إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف المسجد الأقصى بالكامل لإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه بزعم أن المسجد أقيم على أنقاض الهيكل، وهو ما لم يثبت علميا أو من خلال عمليات الحفر الواسعة التي نفذتها سلطة الآثار الإسرائيلية أسفل وفي محيط المسجد منذ عام 1967. وقال المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى، في تقريره الوثائقي، إن الاحتلال الإسرائيلي نفذ نحو 50 حفرية أسفل وفي محيط المسجد الأقصى القريب، تخللها حفر نحو 12 نفقا رئيسيا، يصل مجموع طولها إلى نحو 3 آلاف متر، أبرزها النفق الغربي أسفل الجدار الغربي للمسجد الأقصى، ونفق سلوان الطويل. كما طوق الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى بنحو 102 كنيس ومدرسة يهودية، معظمها في الجهة الغربية منه، وفي مناطق متفرقة في البلدة القديمة بالقدسالمحتلة، أشهرها "كنيس الخراب" وكنيس "خيمة إسحق". 4 مجازر حسب التقرير، فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نفذت منذ عملية الحرق 4 مجازر في ساحات المسجد الأقصى كانت أولاها في عام 1982 عندما أطلق الجندي الإسرائيلي هاري جولدمان النار باتجاه قبة الصخرة المشرفة، مما أدى إلى استشهاد مواطنين اثنين، وجرح أكثر من ستين مصليا. وفي 8 أكتوبر 1990 استشهد 22 مصليا وأصيب 20 آخرون في مجزرة ثانية بالمسجد، كما استشهد 63 فلسطينيا عام 1996 في مجزرة ثالثة، وفي 28 سبتمبر عام 2000 اقتحم القيادي في حزب الليكود "أريئيل شارون" وعدد من أعضاء حزبه المسجد الأقصى تحت حماية نحو 3 آلاف جندي فاندلعت انتفاضة الأقصى، حيث إنه في اليوم التالي ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة في المسجد الأقصى، استشهد فيها 5 فلسطينيين وأصيب 200 آخرين بجروح. اقتحامات متعددة في إحصاء توثيقي للمركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى أشار إلى أن نحو 80355 مستوطنا وعنصرا احتلاليا اقتحموا المسجد الأقصى خلال السنوات الثماني الأخيرة، فضلا عن الاقتحامات العسكرية خلال أحداث الاعتداءات على الأقصى ومصليه، بينما لم يتعد -في سنوات خلت- عدد المقتحمين العشرات في السنة الواحدة، في حين أنه ما بين أكتوبر 2000 ومايو 2003 لم تتم اقتحامات من هذا النوع بتاتا.