اتهمت الجمعية السعودية للتخاطب الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية بأنها أحد الأسباب الرئيسية في تأخر النطق لدى الأطفال، مستندة على دراسات علمية تؤكد أن هذه الأجهزة تضعف العضلات الدقيقة للطفل وتحدث مشكلات نفسية واضطرابات لغوية. تأخر المهارات اللغوية يقول عضو الجمعية السعودية للتخاطب خالد القرني ل"الوطن" إن هناك أبحاثا قليلة تشير إلى أن التطبيقات التعليمية يمكن أن تساعد على تنمية الحصيلة اللغوية بالعكس تماما الأطفال دون سنتين لا يتعلمون كثيرا فاستخدامها يؤخر نمو المهارات اللغوية ومهارات التفكير مما يؤدي إلى تأخر النطق، وظهور صعوبات في التعليم، ومشاكل واضطرابات اللغة، والعنف والعصبية المفرطة، وضعف في قدرات القراءة، إضافة إلى تشتت الانتباه.
مؤشرات بحثية أوضحت دراسة، أن إصابة الأطفال في السابعة من العمر بمشكلات في الانتباه والتركيز، تزداد بزيادة أوقات مشاهدتهم للتلفزيون من عمر سنة إلى 3 سنوات، ووجد الباحثون أن كل ساعة يوميا يقضيها الطفل قبل عمر 6 سنوات في مشاهدة التلفزيون تزيد خطر إصابته بمشكلات في الانتباه بنسبة 10%، وتؤدي للعزلة الاجتماعية بنسبة 37%، كما أوضحت الدراسة أهمية عامل العمر، لأن نمو المخ يتواصل خلال هذه السنوات، بينما أثبت بحث آخر أجري في 12 دولة، "أن المهارات الاجتماعية مثل (الاعتماد على الذات، والقدرة على الاستماع، وفن التواصل، وتقبل الآخر) - والتي ينبغي أن يتعلمها الطفل - حلّت محلها مهارات رقمية".
صعوبات التلقي وفهم الآخرين يبين القرني، أن الطفل يعاني من صعوبة فهم ما يقوله الآخرون مع مرور الوقت بسبب كثرة الجلوس على الأجهزة الإلكترونية، كما يواجه صعوبة في تلقي أي تعليمات منطوقة لأن كل لغته مسموعة من قبل الأجهزة، إضافة إلى مشكلات في تنظيم الأفكار، وصعوبة العثور على الكلمة المناسبة عند الكلام وهذا ما يؤدي إلى استخدام أصوات لا معنى لها.
آثار وسلبيات ونوّه القرني على أن خطوره الأجهزة تكمن في وضعية التشغيل المستمر، وهذا يخلق حقلا للطاقة الكهرومغناطيسية لمدة 24 ساعة، وللتقليل من كمية الأشعة التي نتعرض لها من هذه الأجهزة ينصح بإطفائها ليلا أو عند عدم الحاجة لاستخدام الإنترنت.
التأثيرات السلبية لأجهزة الاتصال تؤثر على استكشاف الطفل للغة ضعف انتباه الطفل والتقليل من الحصيلة اللغوية تؤثر على مراحل ممارسة الكلام فقدان الطفل لقواعد توزيع وترتيب الأصوات عبر مراحل النمو التلعثم ويؤدي لاضطراب في تتابع العمليات اللازمة لإنتاج الصوت تضعف الذاكرة على المدى الطويل تسهم في انطواء الفرد وكآبته زيادة صفات التوحد والانعزالية وقلة التواصل مع الناس