أكدت تقارير أن الحكومة الإسرائيلية تستخدم 3 عقوبات أساسية ضد أسر الناشطين الفلسطينيين ممن ينفذون هجمات ضد مواقع إسرائيلية، أبرزها وأكثرها انتشارا هدم المنازل. وقالت التقارير إنه فور الكشف عن هوية منفذ الهجوم تلجأ الحكومة الإسرائيلية إلى إلغاء التصاريح الممنوحة لذويه للعمل في إسرائيل وتحتجز جثمان الشهيد وتسارع إلى إجراء عمليات حسابية توطئة لهدم منزله، مشيرة إلى أن آخر هذه العمليات هي هدم السلطات الإسرائيلية منازل عائلات المنفذين لعملية إطلاق النار في تل أبيب في 8 يونيو الماضي، والتي أدت إلى مقتل أربعة إسرائيليين. وأشارت إلى أن هذه المنازل تقع بمدينة الخليل، وأدى هدمها إلى تهجير 13 شخصا، من بينهم ستة أطفال، لافتة إلى أنه تم هدم أحد المنازل بواسطة تفجيره بمتفجرات، مما أدى إلى تضرر شقتين في المبنى ذاته وتضرر سكانها البالغ عددهم 20 شخصا. وحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا"، فإنه منذ مطلع العام الجاري هدمت السلطات الإسرائيلية أو أغلقت لأسباب عقابية 21 منزلا، مما أدى إلى تهجير 116 شخصا، وهو نفس العدد تقريبا في العام الماضي برمته. وفي محاولة منها لتفادي عمليات إعادة البناء فقد لجأت الحكومة الإسرائيلية إلى سن قانون بمصادرة الأراضي التي تم هدم المنازل عليها ولكن نظرا لوجود المنازل في عمق الأراضي الفلسطينية فإن تطبيق هكذا قانون يكاد يكون صعبا إن لم يكن مستحيلا. وتستخدم قوات الاحتلال الإسرائيلي المئات من عناصرها المدججين بالسلاح في كل عملية هدم.
احتجاز جثامين الشهداء خلافا للوضع في الضفة الغربية فإن الفلسطينيين في القدسالشرقيةالمحتلة لا يتمكنون من إعادة بناء منازلهم المهدومة. كما يعاني الفلسطينيون في القدسالشرقية من احتجاز قوات الاحتلال لجثامين أبنائهم الشهداء ولفترات طويلة جدا. وقال المحامي محمد عليان، والد الشهيد بهاء المحتجز في ثلاجة إسرائيلية منذ أكتوبر الماضي، إن أسرته وعائلات أخرى يحتجز الاحتلال جثامين أبنائها، يعانون كثيرا ويعيشون على أمل تسلم الجثامين لدفنها بطريقة لائقة.
سرقة الأراضي انتقد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتي ذكر خلالها أنه يهتم برفاهية الفلسطينيين أكثر من زعمائهم، وقال عريقات "إذا كان نتنياهو يهتم بأي شيء فهو سرقة الأراضي والموارد الطبيعية، وتقسيم الأسر، ومحاصرة الناس وقتل الأمل". وتابع عريقات "كراهية نتنياهو للشعب الفلسطيني تجعله يخترع التاريخ المشوه تماما، كما هو الحال عندما ألقى باللوم على الفلسطينيين عن المحرقة".