قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، د.صائب عُريقات: إن لقاء الرئيس الفلسطيني -محمود عباس مع وزير الخارجية الأمريكي -جون كيري في العاصمة الأردنية «عمان» كان معمقاً وصريحاً، وأن الرئيس عباس أثار مجموعة من المواضيع وعلى رأسها الأفكار الفرنسية المتعلقة بعقد مؤتمر دولي للسلام بمرجعيات محددة ووفقاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة بتحديد المضمون والمشاركة وآليات التنفيذ والجداول الزمنية. وأضاف عُريقات في تصريحات للصحفيين، بعيد لقاء عباس- كيري: آن الأوان للمجتمع الدولي أن يكف عن التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون».. وقال عُريقات: «على العالم إذا أراد فعلاً محاربة الإرهاب وهزيمته أن يُدرك أن ذلك لن يتم بمعزل عن تجفيف مستنقع الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشريف». وبيَّن عُريقات أن اللقاء تطرق بشكل موسع إلى النشاطات الاستيطانية الاستعمارية الاسرائيلية وتكثيفها وهدم المنازل وتهجير السكان الفلسطينيين، والإعدامات الميدانية الاسرائيلية لأبناء الشعب الفلسطيني واحتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين، وأن الرئيس عباس طلب من الوزير كيري العمل للإفراج عن الأسير الصحفي الفلسطيني محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 90 يوماً. وأشار عُريقات إلى أن كل ما تقوم به حكومة إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو هو تدمير لخيار الدولة الفلسطينية.. وكل ما تقوم به حكومته على الأرض من إملاءات واعتقالات وإعدامات ميدانية وهدم للمنازل وتهجير السكان وتطهير عرقي وحصار وإغلاق له هدف سياسي واحد وهو تدمير حل الدولتين، واستبداله بما يسمى مبدأ الدولة بنظامين». وأشار عُريقات إلى أن كيري أكد موقف الولاياتالمتحدة الأميركية الرافض للاستيطان باعتباره غير شرعي، مشدداً على أن الإدارة الأميركية مستمرة حتى اللحظة الأخيرة في بذل كل الجهود المطلوبة لتحقيق حل الدولتين.