في وقت تنفذ مشاريع الحدائق بميزانيات مليونية، بما فيها زراعة مساحاتها بالعشب والاعتناء بها، عجزت بلدية محافظة خميس مشيط عن إجلاء عدد من الخيول بحديقة شمال محافظة خميس مشيط تسببت في تصحرها، ما اضطرها لطلب العون والمساعدة من الجهات الأمنية. وبحسب مصادر ل"الوطن" فإن موظفي بلدية المحافظة رصدوا بعض الخيول الصغيرة والكبيرة تعبث بإحدى الحدائق شمال المحافظة، وتسببت في تصحرها لغذائها على العشب المزروع، إضافة إلى تخريب تلك المسطحات الخضراء بالمشي عليها، فيما حاول موظفو البلدية إبعاد المسؤول عن مزاولة نشاطه بالقرب من الحديقة إلا أنه رفض، ما دعاهم لمخاطبة المحافظة لتوجيه من يلزم من الجهات الأمنية للقبض على المسؤول عن تلك الخيول للتعامل معه وإيقاف خدماته، وإلزامه بدفع الغرامات المالية المفروضة. وبحسب المصادر فإن محافظ خميس مشيط سعيد بن مشيط وجه في منتصف شهر ربيع الثاني الماضي خطابا لشرطة المحافظة، أكد فيه ضرورة توفير دوريات أمنية، ووجودها بشكل مستمر في متنزهات وحدائق ومماشي المحافظة للحد من ظاهرة العبث بالممتلكات العامة، والتخريب، ومنها نشاط استثمار الخيول في وسط الحدائق، معتبرا ذلك عدم مراعاة لأي وازع ديني أو حس ومسؤولية وطنية. في ذات السياق أوضحت بلدية المحافظة على لسان متحدثها بدر القرني ل"الوطن" أن الجولات الميدانية لموظفي البلدية أسفرت عن مصادرة العديد من ألعاب الأطفال ك"النطاطات" والأكياس الهوائية، مع أشخاص غير مرخصين من البلدية نهائيا، وتم تحرير تعهدات على ملاكها بعدم ممارسة ذلك النشاط مجددا، كونها مخالفة داخل حديقة حكومية، مشيرا إلى أن بلدية المحافظة بها نحو 43 حديقة ومتنزه، وأن هناك جهودا تبذل لتجهيزها، وصيانتها، وريها، إضافة لصيانة ألعاب الأطفال ونظافة دورات المياه.