كشفت مصادر في وزارة الصحة ل"الوطن" عن وجود حالة استنفار في أروقة الوزارة، للوقوف في وجه نقص في الكوادر التمريضية وصفته ب"الشديد" في خطاباتها، مطالبة بإعادة التوجيه والتوزيع الأمثل للموارد البشرية التمريضية المتاحة. وبينت أن الوزارة فنّدت سببين رئيسيين لوجود هذا النقص الذي طال أقسامها التمريضية، موضحة أن الأول هو وجود تسرّب في بعض القوى العاملة التمريضية، أما الثاني فهو قيام هذه القوى بمهامّ غير المهام المنوطة بهم. وطلبت الصحة من مديرياتها للشؤون الصحية حصر الكوادر التمريضية التي تعمل خارج المهنة وأسمتها "متسربين"، لكي تتخذ الإجراءات الخاصة تجاههم نظرا لعدم التزامهم، واستثنت بعضا منهم وفق شروط ومتطلبات وضعتها، في حين تلقت الوزارة عدة خطابات من هيئة مكافحة الفساد على رصدها تلك الملاحظات بإشغال الممرضين بأعمال إدارية. وأكدت المدير العام لشؤون التمريض الدكتورة رجاء جاد الحق على مديريات المناطق والمحافظات، أنه يجب حصر جميع أسماء وبيانات منسوبي مهنة التمريض بالمنطقة أو المحافظة المكلفين بالعمل خارج نطاق مهنة التمريض "المتسربين"، خلال شهر لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاههم، انطلاقا من التوزيع الأمثل للموارد البشرية التمريضية المتاحة، وبالنظر إلى النقص الشديد في الكوادر التمريضية والذي تعانيه مهنة التمريض، مما أثر سلبا على جودة الخدمات التمريضية المقدمة للمرضى وذويهم.