رغم خطورة رقصة "التعشير"، التي تعتمد على البارود والنار وتقتصر على الرجال في مناسبات الزواج والأعياد، إلا أن المصورة الفوتوجرافية خلود الخالدي"22عاما"، استطاعت أن تغامر وتزاحم المهتمين بهذا الموروث الشعبي، لكي تلتقط اللحظات المثيرة في اللعبة بعدستها الفوتوجرافية، وتسجل اسمها كأول سعودية تصور هذه اللحظات المثيرة في هذا الموروث الشهير. وقالت الخالدي ل"الوطن" إن فن التعشير موروث شعبي يشتهر به بعض قبائل الطائف، ويؤدى باحترافية عالية، وتصوير لحظات مثل هذا الفن صعب جدا، لأن اللقطة تتم في جزء من الثانية. وأضافت أن فكرة تصويرها لهذا الفن، كانت مغامرة خاضتها بصعوبة، لكنها استطاعت أن تلتقط أكثر اللحظات إثارة في هذا الموروث الشعبي، الذي يجمع بين المتعة والمخاطرة لمن يقوم به من الرجال. وأشارت إلى أنه لم يسبق للنساء مزاولة فن التعشير، أو حتى حضور المشاهدة، لخطورة هذا الفن الذي يعتمد على النار والبارود، لكنها أرادت بعدستها أن تنقل ثقافة هذا الموروث الشعبي وتوثقه لتعريف الناس به. وأضافت "تجربتي لتصوير هذا الفن لم تكن بتلك السهولة، فأنا أحتاج لجزء من الثانية لكي تظهر النار عند تفريغ البارود، ولكي أتميز بصوري عن جميع صور التعشير السابقة، قمت بتصوير مشروع متكامل عن التعشير من بداية تعبئة المقمع بالبارود حتى تفريغه، وقد التقطت 400 صورة لم يرضني منها سوى 3 صور لصعوبة التصوير، وكان الجميل فيما التقطته أن الشباب كانوا يقومون بالتعشير بيد واحدة، وهذا أمر غير مسبوق. ومضت تقول "رغم نظرات الكثير من الحضور المستغربة لتصويري للتعشير، إلا أنني فضلت تجاهل تلك النظرات لإرضاء الذات، والخروج بما يستمتع به متذوقو هذا الفن". وأعربت الخالدي عن شكرها لإتاحة الفرصة لها لتصوير التعشير، ولمقدمي العرض، ولأسرتها، التي شجعتها على خوض التجربة.